جاء في “الأنباء” الإلكترونيّة:
عُقد لقاء أمس جمع عدداً من النواب المستقلين إلى جانب آخرين ينتمون إلى “الكتائب”، “تجدّد”، “الاعتدال الوطني”، “التغيير” و”الائتلاف النيابي المستقل”، للبحث في ملفي الاستحقاق الرئاسي وجلسات تشريع الضرورية في ظل الفراغ.
لم يتوصّل النواب إلى اتفاق فعلي حول اسم موحّد أو حتى مواصفات، لكن لا شك أن هذه الاجتماعات تشكّل خطوة في مسار توحيد المعارضة والاتفاق على شخص واحد للتصويت له، والمزيد من الحوارات ستنطلق في المرحلة المقبلة لتحقيق الهدف نفسه. كما رفض المجتمعون مبدأ عقد جلسات تشريعية، مع تحفّظ عدد من النواب الذين قد يُشاركون في هذه الجلسات، وفق معلومات “الأنباء”، منهم نواب كتلة “الاعتدال الوطني”.
إلّا أن اجتماع الأمس كشف تبايناً بين النواب أنفسهم، ففي حين يرى قسم منهم أن التوافق مع كافة أطراف المعارضة ضروري، لا زال قسم آخر يرفض انطلاقاً من شعار “كلن يعني كلن” الشمولي، إلّا أنه من الضروري أن يعي هؤلاء أن الاستحقاق الوطني أهم من الاعتبارات الشخصية والسياسية، ولا يُمكن لفريق دون آخر إيصال أي مرشّح لوحده.
إلى ذلك، برزت نقطة خلافية بين النواب التغييريين، وعلمت جريدة “الأنباء” أن أحد نواب تكتّل “التغيير” نفى أن يكون قد تلقّى أي دعوة للقاء، كما نفى أن يكون النواب الحاضرين ممثّلين عن كل التكتّل، وانطلاقاً من هذه النقطة، من الواضح أن الانقسامات تتعمّق بين هؤلاء النواب، والتباينات تزيد.
إلّا أن النائب التغييري رامي فنج أكّد لجريدة “الأنباء” أن “جميع نوّاب التكتّل تلقّوا دعوات للقاء، وأنا حضرت ممثلاً عن نفسي، لا عن التكتّل”.
وكشف فنج أن “أجواء اللقاء كانت إيجابية، وتم التأكيد على ضرورة إعطاء الأولوية لانتخابات رئاسة الجمهورية وتفادي الفراغ، وذلك على حساب الجلسات التشريعية، علماً أن النقطتين مرتبطين”.
وشدّد على ضرورة “عدم فرط نصاب جلسات الانتخاب، كما وعلى التوافق على اسم واحد”، معتبراً أن “ميشال معوّص الإسم الأكثر جدّية والأقرب للدعم، مبدياً رفضه لمبدأ تطيير النصاب والتصويت بورقة بيضاء، متمنياً على الفريق الآخر طرح ما في جعبته وسير العملية الديمقراطية”.