دهمت أجهزة الأمن الأوكرانية الثلثاء أبرز دير في العاصمة كييف، حيث مقر رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، للاشتباه في علاقته بروسيا، على ما أعلنت في بيان.
وقالت على تلغرام إن وحدة الاستخبارات الأمنية “نفذت تدابير لمكافحة التجسس” في دير مغاور كييف “لمواجهة الأنشطة التخريبية للاستخبارات الروسية في أوكرانيا”، مشيرة إلى أن عملية الدهم تمت “بمشاركة الشرطة الوطنية والحرس الوطني”.
يقع دير مغاور كييف في جنوب وسط العاصمة الأوكرانية، وتم بناؤه في منتصف القرن الحادي عشر، وهو أقدم دير في أوكرانيا. تم إدراجه في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي منذ عام 1990.
وكانت عناصر من جهاز الأمن الأوكراني تدخل الدير وتخرج منه، فيما كانت سيارة تابعة للشرطة تقف عند المدخل، وفق مراسل وكالة فرانس برس في المكان.
واستمر توافد المصلين إلى الدير بعد ابراز هويتهم والسماح بتفتيش حقائبهم من قبل عناصر ترتدي الزي العسكري.
تعتبر أوكرانيا مهمة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وتوجد فيها أهم الأديرة.
الثلثاء، اشارت أجهزة الأمن الأوكرانية إلى أنها عمدت إلى “تفتيش أشخاص (…) فيما يتعلق بتورطهم في أنشطة غير قانونية تضر بسيادة الدولة الأوكرانية”.
وأضافت أن “هذه الإجراءات تم تنفيذها لمنع استخدام (الدير) كمركز للعالم + الروسي +”، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وعلى الفور، ندد المكتب الإعلامي للبطريركية في موسكو “بترهيب” المؤمنين الأوكرانيين.
وقال في بيان “نصلي من أجل إخواننا المؤمنين (…) ، الذين يقعون ضحية الاضطراب، وندعو جميع الأشخاص الأخيار إلى بذل كل ما في وسعهم لوقف هذا الاضطهاد”.