Site icon IMLebanon

السفير السوري: هناك من يستغل ويستثمر بأوضاع اللاجئين

استقبل الرئيس السابق العماد إميل لحود السفير السوري علي عبد الكريم علي، في حضور النائب السابق إميل لحود، في زيارة وداعية قبيل انتهاء مهمته في لبنان.

وردا على سؤال عن الانتخابات الرئاسية في لبنان، تمنى السفير السوري “العافية للبنان وايجاد مخارج لأن هذا الأمر يصب بمصلحة سوريا ايضا، راجيا أن يصل الأفرقاء اللبنانيون إلى مخرج لانتخاب رئيس يستحقه لبنان ويعمل لمصلحة الاستنهاض في لبنان ويحمل كل مواصفات السيادة الحقيقية التي تهم سوريا ولبنان”، مذكرا بأن “البلدين يتنفسان من رئة واحدة، وأن العائلات مقسومة على طرفي الحدود”، معتبرا أن “تعبير النأي بالنفس لا يمكن أن يترجم واقعيا”.

بالنسبة إلى ملف النازحين، أكد السفير علي أن “سوريا لم تدخر ولن تدخر جهدا لعودتهم، فهذه مصلحة سوريا التي قدمت من خلال الرئيس بشار الاسد والقيادة السورية والحكومة كل التسهيلات، بما فيه مرسوم العفو عن الجرائم الارهابية ما لم تصل الى القتل، كل ذلك لتشجيع السوريين على العودة”. وشدد على أن “أبناء سوريا، بعمالهم وكفاءاتهم وخبراتهم ورؤوس اموالهم، هم الأولى بإعادة إعمار ما هدمه الإرهاب والحرب الكونية على سوريا”، مشيراً إلى “الاستعداد للتعاون مع كل من يريد أن يكون مخلصا وان يراجع مواقفه تجاه سوريا”.

وتوقف عند “الأدوار غير المبررة وغير النظيفة التي تقوم بها بعض القوى، ومنها من يحمل عناوين أممية في هذا الملف”، غير أنه أثنى على “موقف الحكومة اللبنانية وما سمعه من وزراء الخارجية والشؤون الإجتماعية والمهجرين، ومن رئيس الجمهورية قبل أن يغادر، فالجميع يريدون التعاون لإتمام العودة”، متوقفا عند “أداء الامن العام الذي يقوم بدور مشكورا”، ولفت إلى أن “السوريين بغالبية كبيرة يريدون العودة”، داعيا إلى “وقف شيطنة السعي للعودة”، مشيرا إلى أن “الأمن اللبناني والسوري يحتاجان إلى التكامل”، لافتا إلى أن “الوضع مأزوم في البلدين اقتصاديا ومعيشيا”.

وختم: “إذا ما قدمت المبالغ للسوريين داخل سوريا، تصبح أضعاف قوتها مع مساعدات الدولة لمواطنيها، لكن هناك من يستغل أوضاع اللاجئين ويستثمر فيها، وأرجو ان يتوقف العبث بهذا الملف”.