Site icon IMLebanon

الذكاء الاصطناعي في المونديال.. كاميرات وخوارزميات وكرة فائقة التطور

تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي بعصر التطور التكنولوجي في عدة مجالات كالطب والصناعة والزراعة وغيرها، والرياضة ليست بعيدة عن ذلك.

ويستفيد منظمو كأس العالم في قطر من عدة تقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي، تشمل التحكم بدرجات حرارة الملعب وكرات القدم المجهزة بمستشعرات وأنظمة التحكيم، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.

وتقول الصحيفة إن المنظمين يستعينون بالتكنولوجيا “للتحكم في جميع جوانب المباريات، ومنها معرفة حركات كرة القدم وآلاف الكاميرات التي تراقب حركة المشجعين واللاعبين”، وعددت نبذة عن أهم الابتكارات المستخدمة.

تحتوي كرة المباريات الرسمية، التي صنعتها شركة Adidas، على مستشعر حركة بالداخل. ويُبلغ المستشعر عن بيانات الموقع الدقيقة للكرة 500 مرة في الثانية، وفقا للشركة، مما يساعد الحكام على اتخاذ قرارات أكثر دقة.

وقالت شركة Adidas إن الكرات المجهزة بأجهزة الاستشعار تم اختبارها في العديد من بطولات كرة القدم التي سبقت المونديال، بما في ذلك كأس العالم للأندية 2021، ولم تؤثر على أداء اللاعبين.

وسيتم استخدام الكرة في جميع مباريات البطولة البالغ عددها 64 مباراة، وستقوم بتقديم المعلومات إلى مركز البيانات الخاص بالمنظمين، والذي يمكن للمسؤولين استخدامه للتتبع والإحصائيات ومراقبة اللعب.

يعتبر نظام الحكم المساعد بالفيديو، الذي يستخدم الخوارزميات والبيانات مساعدا للحكام على أرض الملعب في إجراء أحكام دقيقة، حسبما يقول مسؤولون في الفيفا.

وتم اختبار هذه التكنولوجيا في كأس العالم 2018 ، وحصلت على تحسينات لبطولة هذا العام.

وأضاف مسؤولو فيفا أن النظام سيعتمد على كاميرات التتبع المثبتة في الملاعب لتتبع الكرة المليئة بالمستشعرات وما يصل إلى 29 نقطة بيانات (data points) على جسم كل لاعب بمعدل 50 مرة في الثانية.

وتزود نقاط البيانات التي تتعقب أطراف اللاعبين وموقع الكرة نظام الذكاء الاصطناعي، مما يساعد الحكام على اتخاذ قرارات بشأن العقوبات، مثل حالات التسلل.

ويتيح النظام خدمة التنبيه الآلي داخل غرفة مجهزة بشاشات لعرض الفيديو، ويساهم بالتحقق من صحة أي قرار وإبلاغ الحكم على أرض الملعب بالنتائج.

تعتبر الحرارة المرتفعة مشكلة في قطر، بسبب المناخ الصحراوي في هذه الدولة الخليجية، ويعتمد المنظمون على نظام تبريد متقدم، وفقا لفيفا، تم تصميمه من قبل البروفيسور القطري، سعود عبد العزيز عبد الغني.

ونظام التبريد يسحب الهواء إلى الأنابيب وفتحات التهوية في الاستاد، ويُبرد ويُنقي الهواء ويدفعه للخارج مرة أخرى، ويقول مسؤولون إنه يساهم بتبريد الاستاد، حيث تساعد المستشعرات في تنظيم درجات الحرارة.

وباستخدام هذا النظام والاستعانة بمواد عازلة يتشكل ما يسمى “التبريد الموضعي” (spot cooling)، الذي يسمح بالتبريد فقط في مكان وجود الأشخاص، مما يحافظ على حرارة الملاعب بين 64 و75 درجة فهرنهايت (17.7 و23.8 درجة مئوية).

وستعتمد مراكز القيادة والسيطرة في قطر على أكثر من 15 ألف كاميرا لتتبع تحركات الناس خلال المونديال، حسبما صرح مسؤولون قطريون لوكالة فرانس برس في أغسطس الماضي.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم استخدام الخوارزميات لمحاولة منع التدافع في الاستاد، مثل التدافع الذي حصل في مباراة كرة قدم في إندونيسيا الشهر الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من 130 شخصا، وستساعد في التنبؤ بتحركات الحشود.