جاء في “الأنباء” الإلكترونيّة:
وصفت مصادر سياسية جلسات انتخاب رئيس الجمهورية بالمهزلة، وسألت عبر “الانباء” الالكترونية “بأي حق يتم التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي بهذه الخفة وكأن البلد في أحلى أيامه؟”.
وإذ لوّح النائب سجيع عطية باسم تكتل الاعتدال الوطني بمقاطعة جلسات الانتخاب اذا استمرت الامور على هذا النحو، لفت في حديث مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “موضوع المقاطعة قيد البحث داخل التكتل، وهناك نقاش جدي بيننا كنواب لأننا لا نستطيع ان نستمر بهذه الدوامة”، التي وصفها “بالمسرحية المملة. لذلك يجب أن نفعل شيئا”.
واضاف أن “التكتل على تواصل مع باقي الكتل النيابية لاتخاذ الموقف المناسب، وما إذا كان هناك إمكانية للاتفاق حول شخصية معينة تتوفر فيها مواصفات الشخص المطلوب”.
وحول امكانية قيام رئيس مجلس النواب نبيه بري بمبادرة جديدة بهذا الخصوص، أشار عطية إلى أن “بري يجري اتصالات مع كافة القوى السياسية بعيدا عن الإعلام. فلا يمكن بقاء الوضع على ما هو عليه وكل فريق متمترس بمكان معين”، مشددا على “الاستمرار بالضغط على كل القوى السياسي”.
من جهته أوضح عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب نزيه متى في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية انه “من المفترض ان نتصرف كتكتل جمهورية قوية ضمن الاصول لنرى ما إذا كان لدى نواب 8 آذار حس وطني لتغيير هذه الصورة بعد ان سئم منها الناس لدرجة اليأس”، مقللا في الوقت نفسه من احتمال حصول أي تغيير.
وتابع: “أمنيتنا حصول حوار جدي بهذا الشأن، ونحن قلنا لماذا لا يحصل حوار جدي تحت قبة البرلمان، مع الاشارة الى اننا لا نريد توافق على رئيس جمهورية كما في السابق، بل نريد التوافق على الهدف اولا وبعدها يصبح الاسم نتيجة، لأن ثوابت اللبنانيين تتركز على الكيان وعلى السيادة والجيش. فمن غير المعقول فتح حوار على قاعدة هذا طويل وذاك قصير”.
وحول كلام النائب انطوان حبشي في المجلس النيابي ورميه الكرة في ملعب الرئيس بري، قال متى إنه “كلام نابع من القلب ومداخلته لها طابع وطني صرف. فالرئيس بري يرصد تحركات كل النواب لدرجة تجعله يحصي انفاسهم فكيف يقبل اثناء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ان يقترع 30 نائبا من ثنائي أمل وحزب الله ثم يخرجوا من القاعة قبل عد الأصوات والتصويت للورقة البيضاء، فأين حس المسؤولية؟”، وسأل متى: “هل البلد بألف خير للتصرف بهذه الطريقة؟”.
وبشأن نية الرئيس نجيب ميقاتي دعوة الحكومة الى الانعقاد، اعتبر عطية أن هناك صعوبة في عقد جلسة لمجلس الوزراء “مع العلم ان هناك مواضيع ملحة كالملف الصحي، وهذا وضع استثنائي يتطلب عقد جلسة، وقد سبق لرئيس حكومة تصريف الأعمال “الخيرية” نجيب ميقاتي أن أعلن انه لن يدعو لعقد جلسة لمجلس الوزراء إلا بعد استشارة الوزراء”.
وفي هذا الإطار، توقّع “ليونة من التيار الوطني الحر لأنه لا يمكنه الوقوف بمواجهة المواطنين فهناك ضغط شعبي يجعله يتراجع عن موقفه الرافض لاجتماع مجلس الوزراء”.
من ناحيته، أشار متى إلى أن “تكتل الجمهورية القوية يوافق على عقد جلسة لمجلس الوزراء في حالات الضرورة القصوى، باعتبارها حكومة تصريف أعمال”. وسأل في ضوء ذلك هل هناك ضرورة لعقد جلسة؟