IMLebanon

“الحزب” يسعى لـ”تبريد” قضية رميش

كتب حسين سعد في  “المدن”:

تستمر جمعية “أخضر بلا حدود”، التابعة لحزب الله، في تنفيذ الأشغال التي بدأتها قبل أقل من أسبوعين، في عقارات مغروسة بأشجار السنديان المعمرة، في خراج بلدة رميش، لناحية عيتا الشعب، التي تعود ملكيتها لورثة من عائلات الحاج والعميل والعلم وآخرين.

ومنذ ذلك الوقت، لم تهدأ احتجاجات الورثة وأهالي البلدة، الذين وصل صدى نداءاتهم إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي وبلدية رميش، من دون أن يحصل أي حل فعلي، بالنسبة للورثة، لجهة وقف الأعمال وإخلاء المنطقة من عناصر جمعية “أخضر بلا حدود”.

فحزب الله، الذي ظل بمنأى عن الرد أو الإيضاح حول ما يجري من أعمال تجريف وإقامة إنشاءات، استعان بأحد فعاليات البلدة المقربين جداً منه، لجمع العدد الأكبر من ورثة العقارات المذكورة، الملاصقة مباشرة للحدود الفلسطينية، لتوضيح ضرورة وأهمية هذه الأعمال بالنسبة للجمعية، “الحريصة أشد الحرص، ومن خلفها حزب الله على العلاقات الطيبة مع أهالي رميش”، لكن هذا الاجتماع الذي حضره مثلون عن الورثة تجاوز عددهم الخمسة، لم يطو الخلاف ولم يغير من تمسك هؤلاء بأراضيهم وإعادة استثمارها.

وكان اللافت اليوم، تفقد مسؤول المنطقة الأولى في حزب الله، عبدالله ناصر، الأعمال في منطقة رميش، حيث يجري شق طرقات وسواها، بواسطة “أخضر بلا حدود” التابعة للحزب.
واجتمع ناصر في بلدة عيتا الشعب مع مختاري البلدة علي دقدوق وخليل سرور وعدد من الأهالي.

وقال ناصر، كما نقل عنه المختاران دقدوق وسرور: “إننا على تواصل دائم مع أهلنا في رميش وتسود العلاقة بين أهالي رميش والقرى المحيطة الإلفة والتعاون والمحبة، وإن أي اشكال أو سوء فهم تتم معالجته بالطرق الأخوية وبالتعاون والتواصل. وأنا قمت بمعاينة مكان عمل جمعية “أخضر بلا حدود” في التشجير والمحافظة على البيئة الحرجية”.

وأضاف، “بعيداً عن أجواء التحريض والتأجيج الإعلامي والسياسي، فإننا على أرض الواقع نتلاقى بعيش مشترك ودائم، حيث لا تفرقة فيه بين قرية رميش والقرى المحيطة على كافة المستويات.

أحد الورثة في هذه العقارات، الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال لـ”المدن”: “إن هذه العقارات مجتمعة، التي يزيد مساحتها على الثلاثين ألف متر مربع، كان يزرعها أجدادنا وأباؤنا، قبل زرعها بالألغام من قبل اسرائيل، وتنظيفها على يد عناصر الجيش البناني بعد التحرير”.

وأضاف، “إننا أصحاب هذه الغقارات، ولن نفرط فيها.وكل ما نطلبه هو إخلاء أرضنا، حتى نعيد إليها الحياة بالزرع، خصوصاً في ظل هذه الضائقة الاقتصادية، التي يعيشها أبناء المناطق المحررة” .

وقال: نحن حريصون على أطيب العلاقات مع جيراننا، لكننا غير معنيين بالمسائل الأمنية.