جاء في “الأخبار”:
رغم التهدئة التي التزم بها كل من حزب الله والتيار الوطني الحر بعد توتر علاقتهما إثر جلسة الحكومة التي عُقدت في الخامس من الشهر الجاري، لا يزال الفتور يطغى على العلاقة بين الحليفين. لكن أوساطاً مطلعة لم تستبعد أن «تصدر من حارة حريك خطوة تجاه رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، قد تكون اتصالاً للتهنئة بمناسبة الأعياد»، ما من شأنه كسر الجليد. وأوضحت المصادر أن «لا قرار بعد بالقيام بأي مبادرة، إذ لم يطرأ أي متغيّر سياسي يدفع إلى فتح قنوات الاتصال»، لكن «الاتصال بالرئيس عون أو شخصيات من التيار لتقديم التهنئة بالأعياد أمر طبيعي يحصل كل عام، ولا يعني الخلاف الذي حصل بين الطرفين تجاهل هذه المناسبة».
إلى ذلك، استوقفت الدوائر السياسية ترؤس عون اجتماع الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر في المقر المركزي (ميرنا الشالوحي)، للمرة الأولى أمس، بعدَ نحو شهرين مِن انتهاء ولايته. وصرح عون بعد الاجتماع «أن علينا أن نعرف ماذا ينتظرنا خلال المرحلة المقبلة، وفي حال لم تتغير الطبقة الحاكمة الحالية لن يكون هناك وطن»، مشيراً إلى أن «الوطن لا يُبنى بالزمرة الحاكمة حالياً، و80 في المئة من الشعب اللبناني أصبح فقيراً، وأمامنا 3 إلى 4 سنوات لنتنفّس بانتظار كميات الغاز الموجودة في البلوكات وعلينا الحفاظ على خطنا السياسي وعلى المحاسبة، وكي نستطيع أن نحاسب، يجب إعادة بناء الدولة كلّها».
ورداً على سؤال حول الخلاف بين التيار وحزب الله، أشار عون إلى تواصل مسؤولين من الحزب معه بهدف عقد لقاء لاستيضاح ما حصل، لكنه أحالهم إلى رئيس التيار الوطني الحر، لأن المشكلة السياسية مع باسيل بصفته رئيس التكتل وليس مع عون الذي لا يشغل أي منصب في الحزب حالياً.
من جهته، قال باسيل إن المواجهة مستمرة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا سيما في حال قرر عقد جلسة أخرى. وأكد أن التيار يتجه للطعن في كل المراسيم الحكومية الممهورة بتوقيعين لميقاتي. وفي ما خص العلاقة مع الحزب، رأى أن الفتور لا يزال على حاله «وثمة نظرة مختلفة تجاه طريقة إدارة الملفات السياسية وحول ما هو ملح فعلاً وما يدخل في إطار النكاية والنكد السياسي».