جاء في “الانباء” الالكترونية:
خرقت مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتبطة بلبنان الركود السياسي الذي استجد منذ أسبوع مع دخول البلاد فترة الأعياد، وأشارت إلى أن بيروت ستكون حاضرة ضمن حراك دبلوماسي فاعل من المفترض أن ينطلق مطلع العام المقبل، وهو ما تؤكّده إشارات عدة جاءت من الخليج وفرنسا تشير إلى أن لبنان غير منسيٍ، الجهود في الإقليم لن تستثنيه.
ماكرون كشف أنّه سيُطلق مبادرات لحل الاستعصاء السياسي، رغم انه وضع نفسه من جديد في خانة التعميم الخاطئ حين تحدث بسلبية عن كل القوى السياسية، في حين هو نفسه يعلم علم اليقين مَن مِن هذه القوى فعلاً يتحمل مسؤولية تعطيل الإستحقاقات والاصلاحات، ومن بذل ويبذل كل الجهود لمحاولة اخراج لبنان من أزماته على قاعدة أن حوار اللبنانيين بعضهم يجب أن يكون له الأسبقية على أي حراك خارجي مهما كان مطلوباً.
وفي طليعة هذه القوى الجاهدة لحلحلة الملفات المتشابكة داخليا، يتصدر المشهد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي لم يوقف محركاته منذ انتهاء الانتخابات النيابية، وقد فتح قنوات الحوار في كل اتجاه في مسعى لاقتناص اي فرصة متاحة لانتشال لبنان من المستنقع.
حراك جنبلاط الذي تفعل مجدداً يوم أول من أمس مع زيارة النائب وائل أبو فاعور الى معراب، ثم استقبال جنبلاط للنائب ميشال معوّض في كليمنصو، إنما يتناغم تماماً مع موقف الحزب التقدمي الداعي الى الحوار مع الجميع، وفي هذا السياق تؤكد مصادر قيادية انه ليس مستغرباً أن يحصل تواصل بين كليمنصو والنائب جبران باسيل، إذ لا يمكن لمن ينادي بالحوار أن يسلكه مع فريق ويقاطعه مع آخر، بصرف النظر عن مدى تباعد وجهات النظر في ما يتعلّق بالملفات المطروحة، فجوهر وفكرة الحوار أن يتم بين المختلفين في الآراء والمواقف.