توفي أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه، الخميس، عن عمر 82 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان.
وأعلن مستشفى ألبرت أينشتاين في ساو باولو حيث كان يعالج أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه، منذ أسبوع عن “تفاقم” حالته السرطانية وحاجته إلى “رعاية أكبر لعلاج الفشل الكلوي والقلب”.
وأدخل “الملك” بيليه (82 عاماً) إلى المستشفى في 29 تشرين الثاني لإعادة تقييم علاجه الكيميائي بعد اكتشاف ورم في القولون في أيلول 2021.
ويصنّف الكثيرون إدسون أرانتس دو ناسيمنتو، المعروف ببيليه، على أنه أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور، وقد عانى من تدهور حالته الصحية بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. يخضع لعلاجات كيميائية منتظمة منذ تشخيص إصابته بسرطان القولون العام الماضي. كما خضع لعملية جراحية لإزالة الورم في أيلول 2021، وقضى شهراً في المستشفى.
بيليه هو اللاعب الوحيد في تاريخ الكرة المستديرة الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات (1958 و1962 و1970)، وسجل أكثر من 1000 هدف قبل اعتزاله عام 1977.
وبرغم عدم ظهور بيليه العلني كثيراً، إلا أنه ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان ينشر بانتظام خلال مونديال قطر، بما في ذلك رسالة دعم ومواساة للنجم البرازيلي نيمار بعد خروج “سيليساو” من البطولة إثر الخسارة أمام كرواتيا بركلات الترجيح في ربع النهائي.
وشاهد نيمار يعادل رقمه بتسجيله الهدف الـ 77 بقميص البرازيل بعدما افتتح التسجيل في الدقيقة 105 من الشوط الإضافي الأول أمام كرواتيا.
كما وجه اللاعبون البرازيليون تحية إلى الإيقونة الحيّة عندما حملوا لافتة بعد تأهلهم إلى ربع نهائي مونديال قطر على حساب كوريا الجنوبية (4-1)، تُظهر اسمه وصورته يحتفل بهدفه الشهير في نهائي العام 1970 ضد إيطاليا عندما حقق لقبه الثالث.
قبل ساعات من المباراة وجّه لهم رسالة قال فيها إنه سيتابعهم من المستشفى: “أريد أن ألهمكم… سأشجع كل واحد منكم”.
وعقب المباراة النهائية هنأ بيليه بطل العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي على تتويجه “المستحق” أمام فرنسا بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 3-3.
وكتب “الملك” عبر “إنستغرام”: “تهانينا للأرجنتين! دييغو (مارادونا، توفي في 25 تشرين الثاني 2020) يبتسم بالتأكيد الآن”.
وتلقى بيليه العديد من رسائل الدعم منذ دخوله المستشفى، ولا سيما من المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، أفضل هداف في مونديال قطر (8 أهداف) الذي دعا إلى “الصلاة من أجل الملك”.
وظهر بيليه علناً للمرة الأخيرة إلى جانب مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي، في نيسان 2019 في باريس، خلال حدث ترويجي مع راع مشترك.
وأدخل البرازيلي إلى المستشفى الأميركي في نويلي (الضاحية الغربية لباريس) لإصابته بعدوى شديدة في المسالك البولية، قبل أن يتوجه مباشرة إلى مستشفى ألبرت أينشتاين في ساو باولو عند عودته إلى بلاده.
وكان بيليه عانى في نهاية عام 2014 من عدوى خطيرة في المسالك البولية وتم إدخاله إلى غرفة العناية المركزة وغسيل الكلى.