رأى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، أن “تفاهم مار مخايل يقف قدم واحدة من ثلاثة أساسية: الاستراتيجية الدفاعية، وبناء الدولة، والشراكة”، شارحا كيف أنّ “التيار الوطني الحرّ احتجّ مراراً على عدم تنفيذ بند بناء الدولة، لمنع الفتنة، ونفذ المطلوب منه في الاستراتيجية الدفاعية، لحماية لبنان والدفاع عنه، لكن عقد الجلسة الحكومية الأخيرة”.
وسأل في حديث لموقع “أساس ميديا”: “وإذا كنا خارج رئاسة المجلس النيابي وخارج رئاسة الحكومة وخارج الحكومة وخارج رئاسة الجمهورية، فأين الشراكة؟ وهل تعرف أحداً يستطيع الوقوف على “إجر وحدة”؟”.
وجدّد رئيس “التيار” رفضه ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية “لأنّ هذا الترشيح لا يتناسب مع المشروع الإصلاحي الذي يحتاجه لبنان، قلت ذلك من قبل والآن أكررها”، داعيا إلى “توسيع النقاش خارج الأسماء والتفاصيل، نحن في أزمة بلد ووجود وكيان وأزمة اقتصادية كبيرة. وشخص الرئيس، على أهميته، لا يحلّ الأزمة. نحن طرحنا في “ورقة الأولويات الرئاسية” أنّ المشروع هو الذي يخلّص البلاد من أزمتها. هذا المشروع يبدأ برئيس الجمهورية، ورئيس حكومة وحكومة، ومشروع كامل”.
كما شدد على أنّه يرفض “ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون لأنه أيضاً لا يتناسب، بما نعرفه، مع متطلبات المرحلة. وأسأل هنا: ما هو مشروعه؟ نحن نعرفه في الجيش ولكن لا نعرفه لا بالاقتصاد ولا بالمال ولا بالسياسة”.
وأعلن “بدء النقاش داخل التيار، وفي طور البدء خارج التيار في البحث بطرح اسم مرشّح ثالث، بدءاً من البطريركية المارونية، ليس لإدخال البطريركية المارونية في لعبة الأسماء، بل لأنني منذ أول زيارة للديمان قبل انتهاء ولاية الرئيس عون بأربعة أشهر، دعوت إلى توافقات داخلية تسهّل الانتخاب”.
وعن لقاءاته الأخيرة كشف عن أنّها لا تقتصر على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وسليمان فرنجية، رافضاً الكشف عن أسماء الشخصيات الأخرى التي التقاها، لكنّه أكّد أنه لم يطلب موعداً من أحد، ولم أزُر أحداً “وكثير من اللقاءات لم تعقد بطلب مني بل بطلب من غيري. وأعلن على رأس السطح أني أحب وأريد وأجد من مصلحة البلد ان أتواصل مع الجميع”.
من جهة ثانية، أوضح أنّه ينظر “إلى ما يقوم به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في السعودية بكثير من التقدير والإعجاب بسبب السرعة التي يمشي بها، وكسر الحواجز، والقدرة على التطوّر إلى هذه الدرجة، ليس فقط بالعمران، بل بالثقافة وفي حرية الأديان وفي موضوع المرأة وفي الحريات ككل”.
وأكد أنّه “مع الحرية المطلقة”، وقال ردّاً على رأيه بالثورة الإيرانية: “لا يمكن إلا أن نقف مع الحرية. نحن بلد قائم على الحريات، ونحن في التيار لدينا الكثير من الحرية، وبإرادتنا، ندفع ثمنها… وكنا نتحدث دائماً عن كيف تسمح إيران بحرية تنوّع الأديان فيها والكنائس، وكنا نضربها كمثال عن كيف يسمحون في مجلس الشورى بنواب يمثّلون الأرمن والأقليات والسُنة وغيرهم، وكيف أنّ ممارسة الأديان مسموحة. وكنا نحكي عن الإيشارب الإيراني حيث المرأة لديها حريتها، فيمكنها أن تلبس التشادور الكامل السواد، أو الإيشارب “المشلوح” فوق شعرها”.