يرغب الأمير هاري في “إعادة التواصل” مع والده الملك تشارلز الثالث وشقيقه ويليام، الذي يطغى البرود على علاقته معه، لكنه لا يرى “رغبة في المصالحة” منهما، بحسب مقتطف من مقابلة ستُنشر قبل نشر مذكراته المرتقبة.
وقال هاري إنه لم تكن هناك حاجة على الإطلاق إلى أن تكون علاقته المضطربة مع العائلة المالكة في بريطانيا على هذا النحو،مضيفا أنه يريد “استعادة” والده الملك تشارلز وشقيقه الأمير وليام.
وتخلى الأمير هاري وزوجته ميغان ميركال، المعروفان رسميا باسم دوق ودوقة ساسكس، عن واجباتهما الملكية في مارس 2020، قائلين إنهما يريدان بدء حياة جديدة في الولايات المتحدة بعيدا عن المضايقات الإعلامية.
وبعد شهر من بث الوثائقي عن هاري وزوجته ميغن على شبكة “نتفليكس”، تترقب العائلة الملكية البريطانية سلسلة معلومات مثيرة جديدة عن انسحاب الزوجين من الأسرة وانتقالهما عام 2020 إلى كاليفورنيا، مع نشر كتاب “SPARE” المقرر في العاشر من يناير.
وبمناسبة صدور الكتاب، أجرى الأمير مقابلتين، إحداهما مع قناة ITV البريطانية والأخرى مع قناة CBS في الولايات المتحدة، تذاعان يوم الأحد.
وبحسب صحيفة “صنداي تايمز”، فإن كتاب مذكّرات الأمير هاري يتضمن معلومات موجهة خصوصاً ضد شقيقه وليام أكثر من الملك تشارلز الثالث، ما يؤكد الخلاف بين الشقيقين.
وقال دوق ساسكس في مقطع دعائي قصير بثته قناة “آي تي في” الاثنين “هم لم يُظهروا أي رغبة على الإطلاق في المصالحة”، من دون معرفة المقصود تحديداً بهذا الكلام.
وأضاف في المقطع الترويجي “أود إعادة التواصل مع والدي. وأيضاً مع أخي”.
وقال هاري البالغ 38 عاماً، “أريد (أن أكون جزءاً من) عائلة، لا مؤسسة”، مضيفاً “هم يعتقدون أنه من الأفضل إبقاؤنا بمظهر الأشرار”.
وتأتي هذه الانتقادات في ظل مرحلة انتقالية تعيشها العائلة الملكية البريطانية بعد اعتلاء تشارلز الثالث العرش عقب وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية في 8 أسبتمبر عن عمر يناهز 96 عاماً. ومن المقرر تتويج حاكم المملكة المتحدة و14 دولة أخرى من دول الكومنولث في 6 مايو، في حدث كبير سيُبث حول العالم.