Site icon IMLebanon

خطران يهدّدان سلامة الطيران!

جاء في “الجمهورية”: 

خطران جدّيان يهدّدان سلامة الطيران في لبنان: الاول تكرار حوادث الرصاص الطائش، والذي أصاب مرارًا طيران الشرق الاوسط، وآخرها ليلة رأس السنة، والخطر الثاني يتمثل بكثافة الطيور المحيطة في منطقة المطار، والتي يتخوف ان يؤدي اصطدامها بمحركات الطائرة إلى كارثة بشرية، فهل من يتحرك؟

لا يكفي ان يهلّل لبنان لعدد السياح الذين تمكن من استقطابهم خلال العام 2022، والنجاح الذي حصدته حملة «أهلا بهالطلة» خلال موسم الصيف والذي فاق التوقعات، بحيث وصل عدد المغتربين والسيّاح القادمين إلى لبنان إلى مليون و600 ألف شخص. ولا حملة «عيدا بالشتوية»، بحيث كانت الحجوزات مفولة قبل شهر ونصف من موسم الاعياد. فالأهم وللحفاظ على السياح في لبنان، هو الالتفاف إلى سلامة الطيران اللبناني الذي أصيب مرارًا خلال العام 2022 بالرصاص الطائش، وهو اليوم يعاني حاليًا من قضية الحمام والطيور المحيطة بالمطار، والتي تزداد مخاطرها على الملاحة الجوية.

أدّى إطلاق النار الكثيف منتصف ليلة رأس السنة والرصاص الطائش، إلى إصابة طائرتين تابعتين لشركة «طيران الشرق الأوسط» كانتا متوقفتين في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، مخلّفًا أضرارًا بالطائرتين، وهما من‎ طرازT7-ME9 ‎و‎ T7-ME، وعلى إثر ذلك سُحبتا نحو حظيرة الطائرات في المطار لإصلاح التلف، الذي لحق بهما جراء الإطلاق الناري الخاطئ. وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها تصيب «طيران الشرق الأوسط»، فقبل أسابيع تعرّضت طائرة تابعة للشركة نفسها لرصاصة طائشة لحظة هبوطها، قادمة من عمّان في الأردن.

وفي السياق، شدّد رئيس مجلس إدارة «الميدل إيست» محمد الحوت في تصريح، على أنّ «مسألة الرصاص الطائش تحتاج إلى معالجة جذرية وتطبيق القانون على مطلقي النار».

أما بالنسبة إلى قضية الحمام والطيور المحيطة بالمطار، والتي تشكّل خطراً على الملاحة، فقال الحوت: «نحن بانتظار أن يحرّك وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي الملف»، مشيراً إلى أنّ «الحل إما عبر القوى الأمنية أو بأن يسمح لنا بجلب صيادين».

وفي السياق، أوضحت مصادر في مطار بيروت لـ«الجمهورية»، انّ قضية الحمام والطيور المحيطة بالمطار باتت تمثل خطرًا جدّيًا على الملاحة الجوية، والملف أُرسل إلى وزير الداخلية بسام المولوي منذ 4 اشهر الّا انّه لم يحرّك ساكنًا بعد، ولم يتخذ أي اجراء في هذا الخصوص.

وأوضحت المصادر، انّ الخطر الأكبر اليوم لا يقتصر فقط على طيور النورس انما الطيور الصغيرة واليمام المنتشر بكثافة في محيط المطار بسبب ملاصقته لمكب الكوستا برافا الذي يشكّل بؤرة جاذبة للطيور، والتي تشكّل كثافة تواجدها في هذه المنطقة خطرًا على سلامة الطيران.

وتقول المصادر، انّ جلب صيادين لاصطياد هذه الطيور هو أحد الحلول المطروحة، خصوصًا وانّ عدد الحوادث المسجّل بسببها ازداد بشكل لافت اخيرًا، والضرر لا يقتصر فقط على طيران «الميدل ايست» انما على كل شركات الطيران العالمية التي تحطّ في المطار. لذا انّ الحل الجذري مطلوب وبسرعة.

وعن الحملة التي تُساق عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مطالبة الحوت بارتكاب مجزرة في حق الطيور، تقول المصادر، انّ حادثة اصطدام طير واحد بمحرّك إحدى الطائرات، كفيلة بحدوث كارثة وسقوط اكثر من 100 قتيل على الاقل. انّ سلامة المسافرين ومطار بيروت مهدّدة، وعلى المعنيين التحرّك.

وكانت انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات تظهر كمية الطيور التي تحطّ على طائرات للميدل ايست قبيل اقلاعها، وفيديوهات اخرى تظهر عددًا كبيرًا من الطيور مقتولة على محركات الطائرة.