IMLebanon

لبنان في دائرة الخطر… تحذير من “الصاعق الإسرائيلي”!

رأت مصادر مطلعة في حديث لـ«الجمهورية»، أن «الوضع في لبنان بات فعلاً على حد السكين، فمن جهة بات وضعه مفككا سياسيا، ومتآكلا ماليا واقتصاديا واجتماعيا، وحتى أمنيا، وكلها اسباب دافعة الى التعجيل في اعادة التوازن الداخلي، بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تعيد التقاط زمام الامور. واما من الجهة الثانية فيبدو أن مشهد المنطقة يقترب من أن يوضع على برميل بارود آيل للانفجار في اي لحظة».

وحذّرت المصادر مما سمّته «الصاعق الاسرائيلي» الذي قد يضع المنطقة برمتها على حافة الانفجار، ودعت الى رصد تطورات الداخل الاسرائيلي، معتبرة أن «ما رافَق تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، والتي تبدو اكثر تطرفا وتشددا ممّا سبقها، يُضاف الى ان المستويات الاسرائيلية على اختلافها تعترف بأن الداخل الاسرائيلي يعاني مأزقا وازمات، يثير المخاوف من خطوات تصعيدية للتغطية عليها».

وقالت: “منذ العام 2006 وحتى اليوم، لم يحصل ان كانت مؤشرات الحرب والتصعيد في المنطقة أعلى مما هي عليه في هذه الفترة، نظراً الى المأزق الذي صاحَب تشكيل حكومة نتنياهو، حيث ان الكثير من المحللين الاسرائيليين يصرّحون علناً بأن لا مهرب من هذا المأزق سوى بالذهاب الى حرب؛ حرب شاملة، او حرب موقتة ومحدودة، او حرب بالوكالة. واما الهدف الاساس لهذه الحرب فهو في الداخل الفلسطيني، والتصعيد ضد ايران”. وفي هذا السياق تُبدي المصادر قلقا جديا من ان يكون لبنان ضمن دائرة التصعيد والاستهداف.

وأكدت أنه “ربطاً بالمسار الانحداري المُتسارع الذي يشهده الواقع اللبناني اقتصاديا وماليا واجتماعيا ومعيشيا، وكذلك ربطا بالتطورات الاقليمية المحتملة، باتت الحاجة اكثر من ملحّة الى تحصين الداخل امام العواصف الداخلية والخارجية، وباب هذا التحصين مدخله التوافق الداخلي وحسم الملف الرئاسي، وامام اللبنانيين فرصة حقيقية ما زالت متاحة لكسر الانسداد القائم، وجعل كانون الثاني الجاري، شهر الحسم الرئاسي والتوافق على انتخاب الرئيس”.