Site icon IMLebanon

ليونة مشجّعة على خط “لبننة” الرئاسة

جاءت في “الأنباء الإلكترونية”:

طرحت الليونة التي أظهرها أمين عام حزب الله حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة والمتعلقة بالملف الرئاسي أكثر من علامة استفهام عن مدى جدية تراجع نصرالله عن تبني ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لمصلحة المرشح التوافقي.

مصادر سياسية واسعة الاطلاع أشارت في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية الى أن ما تشهده الساحة السياسية مع بداية السنة الجديدة، سواء من خلال الحراك الذي يقوم به النائب جبران باسيل أو ما ورد في الخطاب الأخير لنصرالله، يشير بوضوح إلى تغيّر جذري في الممارسة السياسية التي كانت معتمدة من قبل فريق 8 أذار باتجاه لبننة الاستحقاق الرئاسي وعدم ربطه بالتطورات التي تشهدها المنطقة.

ورأت المصادر في مواقف نصرالله الأخيرة ما يشجع على فتح حوار جدي يفضي الى الاتفاق على شخصية سياسية تنهي الشغور الرئاسي وتكون على مسافة واحدة من القوى السياسية، متوقعة أن تشهد الأيام المقبلة تحركاً في هذا الاتجاه وهو ما تظهّر مؤخراً في مواقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الداعي الى الحوار ولاحقا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أعرب عن عدم رفض الحوار اذا كان يساعد على انتخاب رئيس للجمهورية بالاضافة الى الدعوات المتكررة للحوار من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري.

الا أن عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى لفت في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أننا “لو تابعنا خطابات السيد نصرالله وما يصدر عنه من مواقف لرأينا ان ليس هناك تغيّراً في الاستراتيجية والتكتيك، لكنه هذه المرة ربما رأى أن ليس هناك من مجال لانتخاب رئيس جمهورية من ضمن فريقه السياسي، وهو ما تبيّن في الأشهر الأربعة الماضية، لذلك آثر المطالبة برئيس لمصلحة البلد وهذا هو الحل في نهاية المطاف لأننا نريد رئيساً يأخذ على عاتقه انتشال لبنان من أزماته، وليس رئيساً محسوباً على فريق معيّن”.

وفي موضوع التباين القائم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، ذكّر متى بما قاله الرئيس السابق ميشال عون في مقابلته الأخيرة أن “جبران باسيل هو صاحب تفاهم مار مخايل الذي أصبح يتطلب تعديلاً. وهو أي عون مع هذا التعديل آملا أن يكون هناك صحوة ضمير لتعديله لمصلحة لبنان”، مقلّلاً من “أهمية الخلاف المستجد بينهم لأن لا أحد منهم يمكنه الاستغناء عن الآخر، والسبب بسيط جداً لأن باسيل على عداء مع كل القوى السياسية فاذا اختلف مع حزب الله لا يمكنه التحالف مع أحد، كذلك حزب الله اذا اختلف مع باسيل فلن يجد بين القوى المسيحية من يؤمن له الغطاء المسيحي مثل التيار البرتقالي حتى فرنجية لا يستطيع ذلك، واصفاً ما يجري بالهمروجة التي ستنتهي مفاعيلها قريباً، متمنياً أن يكون لدى الطرفين رغبة صادقة لانقاذ البلد وأن يكون حزب الله قرر أن يلبنن سياسته ويقوم بترميم الجسور مع القوى السيادية”.

بدوره، رأى عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني أّلا جديد في الملف الرئاسي بانتظار أن يحدد الرئيس بري موعداً لجلسة الانتخاب، لافتاً في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أن التكتل يدرس إمكانية تسمية مرشح له هذه المرة والتوقف عن الاقتراع بورقة “لبنان الجديد”.