IMLebanon

بلبلة واستياء في صفوف “التيار”

جاء في “اللواء”:

أدّى إعلان النائب أسعد درغام عن توجّه تكتل “لبنان القوي”، لتسمية مرشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية في اجتماع يعقده التكتل يوم غد الثلثاء، بدلًا من التصويت بورقة بيضاء، كما فعل خلال جلسات الانتخاب العشر الماضية، إلى إستياء عارم لدى رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل، وداخل التكتل، لأنّ الأخير كان يزمع الاعلان عن هذا التوجه بنفسه بعد اجتماع التكتل مباشرة، وليس كما حصل من قبل النائب درغام، باعتبار أنّ تبني التكتل لهذا الخيار، يعتبر تحولًا في موقفه من الاستحقاق الرئاسي، قد يؤدي إلى تحريك الجمود بملف الانتخابات الرئاسية، ويعيد خلط الاوراق من جديد، وكان من الأجدى، عدم كشف هذا الأمر قبل أوانه.

ولفتت مصادر قريبة من التكتل، إلى أنّ البلبلة والاستياء التي تسود بين أعضاء التكتل، تتجاوز ما أعلنه النائب درغام بخصوص موضوع الانتخابات الرئاسية، إلى تصرفات باسيل الأحادية، ومحاولته حصر كل ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، بشخصه، وكأن باقي الأعضاء فيه، شهود زور لا يحق لهم الانغماس بالنقاش، أو الوقوف على أرائهم، لا سيما إزاء ما يتردد عن توجه بتسمية شخصية من خارج التكتل، وليس من داخله، الأمر الذي أدّى إلى تلويح بعض الأعضاء بعدم الالتزام، بقرار الاقتراع للمرشح الذي سيعلن عنه رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ”، والاتجاه للتصويت، إمّا بورقة بيضاء، أو لأحد المرشحين المطروحة أسماؤهم من قبل المعارضة، وذلك للتعبير عن رفضهم لهذا الأسلوب الإلغائي، لكل المؤهلين للترشح من داخل التكتل، وخصوصًا النائب ابراهيم كنعان الذي يعتبر ما يحصل، محاولة مكشوفة لاستبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية على وجه الخصوص، لأنّه يُشكّل منافسًا، لا يرتاح إليه باسيل، ولذلك يسعى من خلال تسمية مرشح من خارج التكتل، لاستبعاده من الترشح باسم التكتل.