Site icon IMLebanon

منتجات “صحّية” تُخبّئ جرعات هائلة من السكّر

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

يبدو أنّ السكّر يختبئ في كل مكان، حتى في المنتجات الغذائية غير المتوقّعة، والتي تُصنّف غالباً بالصحّية! ففي حين أنّ السكّر الأبيض المصنوع من قصب السكّر أو الشمندر السكّري هو الأكثر شُهرة، إلّا أنّ هناك أنواعاً أخرى مختلفة، خصوصاً السَكاروز الموجود بكميات عالية في المأكولات والمشروبات الصناعية.

من المعلوم أنّ السكّر ينشّط هورمون السعادة في الدماغ، ويُعرف بالدوبامين، والذي يُعتبر جزءاً من دائرة المكافأة التي يتمّ تحفيزها بالطريقة ذاتها عند تعاطي المخدرات على سبيل المثال! وبالتالي فإنّ الجسم يطلب مجدداً، ما يعتبره عاملاً مؤاتياً للرضا النفسي.

ومع ذلك، يواصل خبراء التغذية التحذير من أنّ السكّر هو العدوّ الأول للجسم. يرجع الأمر إلى أنّ الافراط في تناوله يؤدي إلى زيادة الوزن، التي بدورها تحفّز التعرّض لاضطرابات صحّية مختلفة بما فيها البدانة، والسكّري، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووفق منظمة الصحّة العالمية، يُنصح بخفض تناول السكّر إلى أقلّ من 10 في المئة من الحصّة الإجمالية للطاقة لدى البالغين والأولاد. وسيكون من الأفضل للصحّة أيضاً تقليل الكمية إلى أدنى من 5 في المئة من إجمالي حصّة الطاقة، أي نحو 25 غ يومياً (6 ملاعق صغيرة).

ووفق العلماء، سيكون من الأسهل احترام هذه التوصيات لو لم تكن السكّريات مخفية في الأطعمة التي توصف بأنّها مفيدة للصحّة. في الواقع، إنّ أسوأ المنتجات موجودة أحياناً في الرفوف المخصّصة لعالم الحمية والرشاقة. فعلى عكس ما هو مرئي، وإذا لم تتمّ قراءة الملصق الغذائي جيداً، يمكن لمنتجات كثيرة أن تكون غير مناسبة إطلاقاً لخسارة الوزن، وغالباً ما يقع ضحيّتها الأشخاص الذين لا يُدقّقون في المكوّنات.

وكشف أخيراً خبراء التغذية أبرز المنتجات الغذائية التي يُعتقد بأنّها صحّية، ولكنها في الحقيقة تتضمّن كميات صادمة من السكّريات المخبّأة:

– عصائر الفاكهة

إنّ غالبية عصائر الفاكهة الجاهزة غنيّة جداً بالسكّر وتتضمّن جرعة كربوهيدرات أعلى بكثير من تلك الموصى بها. يتصدّر عصير المشمش اللائحة، بحيث يحتوي على 16 غ من الكربوهيدرات في 125 مل فقط، يليه عصير التفاح الذي يؤمّن 13 غ من الكربوهيدرات في الكمية ذاتها.

– الحساء المصنّع

رغم أنّ الشوربة المصنّعة سهلة التحضير، إلّا أنّها تحتوي على 11 غ من الكربوهيدرات في كمية صغيرة لا تتخطّى 250 إلى 300 مل.

– البيرة

على عكس ما قد يتمّ اعتقاده، تحتوي غالبية منتجات البيرة على جرعات هائلة من الكربوهيدرات. على سبيل المثال، إنّ 250 مل من البيرة المحتوية على 8 درجات كحول تزوّد الجسم بنحو 11 غ من الكربوهيدرات.

– العدس المحضّر

لا شكّ في أنّ البقوليات بمختلف أنواعها مُفيدة للصحّة، وذلك ينطبق أيضاً على العدس المليء بالعناصر الغذائية خصوصاً البروتينات. ولكن يجب الحذر من النوع المحضّر والمعلّب المُباع في السوبر ماركت، بما أنّه قد يحتوي على نحو 24 غ من الكربوهيدرات في كل 150 غ.

– رقائق الفطور

يمكن اعتبار بعض أنواع رقائق الفطور عدوّ الجسم. إذ إنّ منتجات كثيرة منها غنيّة بالكربوهيدرات، بحيث قد تؤمّن أحياناً 15 غ من الكربوهيدرات في الحصّة الواحدة.

– اللبن بالفانيلا

رغم مذاقه اللذيذ، إلّا أنّ اللبن بالفانيلا لا يلعب إطلاقاً دوراً إيجابياً على صعيد الصحّة والرشاقة. تحتوي غالبية منتجات اللبن بالفانيلا على 15 غ من الكربوهيدرات في الحصّة الواحدة، لذلك يُستحسن شراء تلك العادية غير المنكّهة.

– ألواح الرقائق… وأيضاً البروتين

يتضمّن بعض ألواح رقائق الفطور ما يصل إلى 11 غ من الكربوهيدرات. وبالمثل، فإنّ ألواح البروتين التي يستعين بها العديد من الرياضيين قد تكون مشبّعة أحياناً بالكربوهيدرات. لذلك يجب قراءة الملصق الغذائي جيداً قبل وضع أي منتج في عربة التسوّق.