IMLebanon

علاج جديد وواعد لمتلازمة قاتلة!

تعرف متلازمة ألاجيل بأنها اضطراب وراثي قاتل يؤثر على أعضاء وأنظمة مختلفة أبرزها الكبد. وفي الوقت الحالي، لا يوجد علاج معروف لها، لكن العلماء حددوا علاجا محتملا أن يكون فعالا.

ويستهدف العقار الذي تم تطويره حديثا، والذي يسمى NoRA1، مسار Notch، وهو نظام إشارات على مستوى الخلية في الجسم مهم للعديد من الأنظمة البيولوجية الحيوية، بما في ذلك الصيانة المناسبة للكبد.

وتسبب الطفرة الجينية وراء متلازمة ألاجيل انخفاضا في إشارات الشق، ما يؤدي بعد ذلك إلى ضعف نمو القناة الصفراوية وتجديدها، ما يتسبب في تراكم الصفراء وتلف الكبد.

وغالبا ما تستخدم أسماك الزرد في البحث العلمي في الأمراض التي تصيب الإنسان، وذلك بفضل معرفتنا الواسعة بجينومها، وأوجه التشابه في الجينات، والسهولة التي يمكن من خلالها ملاحظة تطورها. وفي أحدث بحث، تبين أن NoRA1 يعزز إشارات Notch في أسماك الزرد بطفرات جينية مماثلة لتلك الموجودة في الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض.

وتم تحفيز خلايا القناة على النمو والتجديد كما تفعل أنسجة الكبد السليمة، ما يعكس تلف الكبد في الزرد. وتمت زيادة فرص نجاة الزرد المشاركة في الدراسة من خلال تطبيق العلاج. وفي الواقع، كانت جرعة واحدة فقط من NoRA1 بعد أربعة أيام من الإخصاب كافية لتحقيق تحسن بمقدار ثلاثة أضعاف في معدلات البقاء على قيد الحياة.

وتتمثل إحدى فوائد الدواء في أنه يستهدف عمليات في الجسم يجب أن تحدث بشكل طبيعي. وهذا يبشر بالخير عندما يتعلق الأمر باختبار ذلك على الأشخاص الفعليين في المستقبل، في حالة تقدم العلاج إلى التجارب السريرية.

يشار إلى أن أكثر من 4000 طفل يولدون سنويا بمتلازمة ألاجيل، وغالبا ما تكون هناك حاجة إلى عمليات زرع الكبد. وبدون عملية زرع – ونقص المتبرعين – هناك معدل وفيات بنسبة 75% في أواخر سن المراهقة.

وفي الوقت الحالي، يعمل الباحثون على كبد مصغرة نمت في المختبر، باستخدام الخلايا الجذعية المشتقة من مرضى متلازمة ألاجيل لاختبار عقار NoRA1 بشكل أكبر.