جاء في “الأنباء الكويتية”:
دخل القضاء الفرنسي بقوة على ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، والتقى الوفد القضائي الذي يتولى التحقيق المستقل جراء سقوط ضحايا فرنسيين في الانفجار، مسؤولين قضائيين لبنانيين، وطالب منهم الاطلاع على مضمون التحقيق اللبناني بهذه القضية، كما استفسر عن خلفيات توقف التحقيق اللبناني، والذي يؤدي بالوقت نفسه إلى عرقلة التحقيق الفرنسي المستقل.
وكشف مصدر قضائي لبناني لـ «الأنباء»، عن أن الفريق الفرنسي الذي يرأسه القاضي نيكولا أوبيرتان، استهل نشاطه في قصر العدل في بيروت، باجتماع عقده مع المحامي العام التمييزي القاضي صبوح سليمان على مدى ساعة ونصف الساعة، قبل أن ينتقل إلى مكتب المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، ويعقد معه اجتماعا دام أربع ساعات. وقال إن الفرنسيين «طلبوا من القاضي صبوح سليمان مساعدتهم للاطلاع على التحقيق اللبناني بهذا الملف، الا أن الأخير أبلغهم بأن هذه الصلاحية تعود الى القاضي البيطار دون سواه».
وأوضح المصدر أن المحقق العدلي «شرح المراحل التي قطعها التحقيق وما تبقى منه والعراقيل التي تواجهه». وأكد أن البيطار «رفض إطلاع الوفد على مضمون التحقيق أو تزويده بأي مستند، باعتبار أن يده مرفوعة عن الملف بفعل دعاوى الرد المقامة ضده، لكنه تحدث معهم بالعموميات وضمن الحدود التي يتيحها له القانون، ووعد بتقديم المساعدة بعد عودته واستئناف التحقيق».