اعتبر رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، أن “هناك محاولات منذ لحظة انفجار مرفأ بيروت بدفن هذا الملف عبر محاولة تدمير كل ما تبقى من آثار الانفجار وتعطيل المسار القضائي عبر طلبات الرد وعبر الضغط على القضاة بشكل مباشر”.
وذكّر أن “مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا توجه الى قصر العدل وهدد القضاة وهذا موثّق ومعلوم من الجميع كما أن هناك محاولات لمنع أي تحقيق دولي لأن هناك مسؤوليات ستقع على من كان يستلم البلاد أي حزب الله وحلفاؤه”.
وقال الجميل خلال مقابلة مع “الحدث”: “منذ 2005 لغاية اليوم حصلت مجموعة من الاغتيالات وكلها تم طمسها فأكثر من 15 شخصية اغتيلت من ضمنهم شقيقي بيار الجميّل والنائب أنطوان غانم وجبران تويني وجورج حاوي المناهضين لسياسة حزب الله، وعندما يتدخل الحزب فمعنى ذلك انه يريد طمس الحقائق”.
وأضاف: “هناك مقاومة يقوم بها المحقق العدلي القاضي طارق البيطار وبعض القضاة الشجعان للتمسك بالعدالة وحقوق ضحايا المرفأ وذويهم لمعرفة ما حصل والمسؤول عن الانفجار”، مشيرا إلى أن “هناك كمية تساؤلات عن العنبر المعروف انه عنبر حزب الله وأين كان يذهب النيترات وبتغطية ممّن والآليات التي كانت تأتي الى المرفأ وتنقل النيترات”.
كما أوضح أن “لحزب الله أداوت ترهيب معروفة لكننا بموقع الصمود والمقاومة للحفاظ على لبنان السيّد الحر المستقل ومنعًا لتركيع لبنان بالدماء والدمار”.
وأكد أن “على الجميع ان يتجاوب مع التحقيق ومن لا تقع عليه مسؤولية يجب ألّا يخاف من الذهاب الى القضاء والادلاء بما لديه. زمن الإفلات من العقاب يجب أن يتوقف لأن الانفجار تاريخي ويجب أن يكون الحد الفاصل بين الإفلات والعدالة. نحاول ختم زمن اللاعدالة والافلات من العقاب الذي عانينا منه ككتائب”.
إلى ذلك، رأى أن “حزب الله بعد التسوية الرئاسية في 2016 وانتخاب ميشال عون حليفه رئيساً لا يريد ولا يقبل التخلي عن هكذا انجاز، فبالنسبة له هو وضع يده على السلطة بعد مسار طويل وليس بوارد التخلي عن هذا المكسب الكبير ويريد ان يدفع باتجاه انتخاب حليف له”.
من جهة ثانية، كرر الجميل تضامنه “مع الـLBCI وكل وسائل الاعلام لتتمكن من إيصال الأخبار بحرية”، مشددا على أن “لبنان وطن الحريات والحرية لا تتجزأ وهي في الـDNA اللبناني وأي محاولة لتغيير وجه لبنان حتمًا ستسقط وأي تعدٍّ على الاعلام سيرتدّ على صاحبه”.