ندّد البابا فرنسيس الثلثاء في كينشاسا بـ”الاستعمار الاقتصادي” الذي “أطلق العنان له” في إفريقيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية في اليوم الأول من زيارته البلاد.
وقال فرنسيس في خطاب سياسي أمام السلطات والسلك الديبلوماسي “بعد الاستعمار السياسي، أطلق العنان للاستعمار الاقتصادي الذي يستعبد الإنسان. إن هذا البلد المعرض للنهب والسلب على نطاق واسع، غير قادر على الاستفادة بشكل كاف من موارده الهائلة”.
وأضاف “ارفعوا أيديكم عن جمهورية الكونغو الديموقراطية، ارفعوا أيديكم عن إفريقيا! توقفوا عن خنق إفريقيا، إنها ليست للاستغلال، ولا هي أرض للخراب والنهب. لتبن إفريقيا مصيرها”.
ولقى هذا النداء صدى خصوصاً في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تتمتع بثروة هائلة وتربة خصبة وحيث يعيش ثلثا سكانها البالغ عددهم حوالي 100 مليون نسمة على أقل من 2,15 دولار في اليوم.
وحضّ البابا الكونغوليين على تجنّب “الانزلاق إلى القبلية والمعارضة” وشجع على العودة إلى “إرادة المصالحة والإصرار على الرجوع إليها من أجل مستقبل مشرق بالسلام والازدهار”.
وتابع “إن عمليات السلام الجارية التي أشجعها بكل قوتي لتكن مدعومة بالأفعال وليحافظ الجميع على الالتزامات المقررة”.