أكدت المعالجة النفسانية الدكتورة ألين الحسيني عسّاف، أن المشاهد الناتجة عن الزلزال في سوريا وتركيا تتسبّب بصدمة للأولاد، لاسيّما أنّ الأهل أحياناً لا يفسّرون لهم ما يحصل بسبب حالة الهلع التي يعيشونها وعدم إيجاد معنى للأمور وعدم قدرتهم على توقّع ما قد يحدث، فيما الشرح لهم ضروريّ.
واعتبرت في حديث إلى “صوت كلّ لبنان”، أنه من المفضّل ألا يرى الأولاد هذه المشاهد مع ضرورة قيام الأهل بتهدئتهم وطمأنتهم إلى أنهم بجانبهم.
أمّا عن أطفال سوريا، فأشارت إلى أنّهم سبق أن مرّوا بصدمات عدّة ويتمسّكون بأي جملة سمعوها سابقاً تُعيدهم إلى الأمان.
وبالنسبة إلى الهلع الموجود في لبنان، إن لجهة الخوف من الموت أو فقدان الأحبّة، لفتت الدكتورة ألين الحسيني عسّاف إلى وجود وضع خاص في البلد خصوصاً أنّ ما يحصل أعاد إحياء انفجار الرابع من آب، موضحةً أن اللامتوقّع يجعل الإنسان في حالة صدمة على عكس ما هو معروف ويمكن الاستعداد له.
ونصحت بعدم متابعة الأهل مشاهد الزلزال والحديث عن الأمور السلبية طوال الوقت، بل استثمار اليوم بفعل أمور أخرى، لأنّ الدراسات تُظهر أنه كلّما كان الأهل في حالة قلق وهلع كلما عاش الولد الصدمة بطريقة سلبية.