Site icon IMLebanon

تشنجات وضعف في العضلات… كيف نتجنب أعراض الجلوس أمام الشاشات؟

تقرير مارلي دكاش: 

على الأرجح أنك تحمل هاتفك الذكي في هذه الأثناء، وتتصفّح حساباتك على مواقع تويتر وإنستغرام وفيسبوك، هذه التكنولوجيا لن تجعلنا نشعر بالتّعب أو بالإرهاق فورًا ولكن تجعلنا أقلّ انتباهًا لوضعيّتنا السليمة وغالبًا ما لا ننتبه لسلبيّاتها إلّا عند وقوفنا أمام المرآة ورؤية وضعيّة الأكتاف والظهر مختلفة عمّا كانت.

وفي هذا الصّدد، نبّه الأخصائي في جراحة العظام الدكتور روني أبو غصن من “كارثة” صحّيّة جديدة تهدّد الأجيال النامية مع تغيّر نمط الحياة واللجوء إلى الجلوس وقت أطول أمام الشاشات.

وشرح أبو غصن عبر موقع “IMLebanon” الأعراض التي يمكن أن يسببها الجلوس لوقت طويل أمام الشاشات في المستقبل، ومن هذه الأعراض التشنّجات في الجسد، تكلّس الرقبة والظهر، ضعف في العضلات، والتهاب الأوتار، لافتًا إلى أنّ هناك أعراضًا أصعب ومتقدّمة أكثر.

وأضاف أبو غصن: “الأعراض لا تقتصر على العظام وحسب إنما تطال البدانة الجسدية ووجع الرّأس وتدهور الصحة النفسية”.

وعن الجنف (scoliosis)، أشار أبو غصن إلى أن هذا المرض لا يظهر لدى الجميع في سنّ المراهقة لا بل في أعمار مختلفة لذلك على الاهل والمدرسة مراقبة الاطفال لتشخيص الحالة في وقت مبكر وزيارة الطبيب لأخذ الإجراءات اللازمة.

وأكّد ابو غصن أنه لا يمكن الشفاء من الجنف إنما يمكن تفادي ألم الظهر من خلال التمارين الرياضية المختصة او لبس “الكورسيه” لئلّا تزيد درجات ميل العامود الفقري.

المعالج الفيزيائي الدكتور نيزار عقيقي شرح بدوره عبر موقع “IMLebanon” أسباب انحناء الظهر والميلان الجانبي للعامود الفقري، قائلًا إن عند الأكثرية السبب وراثي نظرًا لأن هذا الاضطراب أحيانًا ما يسري في العائلات أمّا البعض الآخر فيكون نتيجة الوضعية السيئة وخاصةً في الآونة الأخيرة بعد اللجوء إلى العمل والتّعلّم عن بعد.

ولفت عقيقي إلى أنّ الجنف (scoliosis) يُشخَّص خلال فترة المراهقة، مشدّدًا على أنّ الأهل والمدرسة دورهما أساسي في مراقبة وضعية الأولاد أثناء الدرس أو النشاطات الرياضية ومتابعتهم عند الأطبّاء المختصّين للكشف على هذه الحالة.

من جهتها، أكدت المدرّبة الرياضية نويل حسّون على أهمية ممارسة الرياضة لتفادي تلك المشاكل، مشيرةً عبر موقعنا إلى أن للرياضة دور كبير في تقوية العضلات وتحسين وضعيّة الجسد.

ولفتت حسّون عبر موقعنا إلى أن تحسين وضعية الجسد تساهم في إدخال كمّيّة أكبر من الأوكسيجين إلى الجسم.

هذا ووجّهت حسّون بعض النّصائح لمن يعاني من آلام في الظهر وانحناء الرقبة، قائلةً: “تخصيص وقت للرياضة أمر أساسي لتفادي المشاكل الصحية المتعلقة بوضعية الجسد والمظهر الخارجي للجسم، ولو حتّى مرتّين بالأسبوع”.

ونصحت حسّون باتّباع أساليب ذكيّة أثناء العمل للتخفيف من الجلوس لفترات طويلة، من هذه الأساليب: ركن السيارة في مكان أبعد من مكتب العمل والذهاب سيرًا على الاقدام، أو الصعود على الدّرج بدلًا من المصعد الكهربائي.

وأوضحت حسّون أنه خلال التمارين اليوميّة يجب تمرين وتقوية عضلات الظهر لأنها أساسيّة لاستقامة الجسد.

الرياضة باتت إذا أساسية في أيامنا هذه للحفاظ على وضعية صحية مع الساعات الطويلة التي نمضيها أمام الحاسوب أو الهواتف الذكية.

وعلى الفرد عدم اهمال نفسه أو طفله ان لاحظ علامات الجنف فعليه التوجه الى الطبيب والخضوع للعلاج المناسب قبل تفاقم وضعه، فقد تظهر انحناءات خفيفة من دون الشعور بأي ألم في أول مراحل المرض.