IMLebanon

بالصّور: تشقق جسر بلدة علمات… ما موقف الوزارات المعنية؟

مع توالي الهزات الأرضيّة التي تضرب لبنان، اتّجهت الأنظار نحو الأبنية المعرّضة لخطر الانهيار، وإلى المرافق والطرق والجسور، وكذلك إلى الآثارات اللبنانية المتبقّية، وهو ما يرتّب مسؤوليّات كبيرة على عدّة وزارات.

الجديد في هذا المجال انتشار صور لجسر بلدة علمات في قضاء جبيل، تُظهر تشقّقات فيه، قيل إنّها نتيجة الهزّة الأولى التي تأثّر بها لبنان في السادس من شباط الجاري، عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا.

يعود جسر علمات – بحسب المعلومات – إلى العهد العثمانيّ، أي إلى ما يفوق المئة والخمسين عاماً.

رئيس بلدية علمات كامل محمد عواد أكّد لـ”النهار” أنّ الجسر الذي يربط طريق عنايا – أهمج – اللقلوق بطريق قرطبا – العاقورة كان يعاني من تشقّقات قبل الهزّة، لكنّه بُعيدها أصبح الوضع “أكثر خطورة، وتضاعفت التشقّقات”. وأضاف: “كنّا قبل عشر سنوات قد أرسلنا العديد من الكتب إلى وزارة الأشغال تفيد عن حالة الجسر، خاصّةً أنّه تراثي، وكانت قد كشفت عليه في العديد من المرات، لكن من دون أخذ خطوات أو إجراءات تغيّر الواقع”.

بدورها، أشارت مصادر في وزارة الثقافة إلى أنّ الجسر يُعتبر موقعاً تراثيّاً، لكنّ إعادة ترميمه تقع على كاهل وزارة الأشغال، مضيفةً أنّه “لا يوجد مواقع تراثية مهدّدة بالانهيار إلّا متحف رشيد كرامي الدولي في طرابلس، الذي وجدت وزارة الثقافة حلاً له بالتعاون مع منظمة الأونيسكو”.

من جهتها، اتّخذت وزارة الأشغال إجراءات، وكشفت مصادرها عن إقفال الجسر نهائياً، لأنّه مهدّد بالسقوط، وهو بحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل. وشدّدت على أنّ “هذا الموقع تراثيّ، ونحن بحاجة الى موافقة من وزارة الثقافة. ويجب هدم جزء منه لإعادة تقوية أساساته. لكن هذا المشروع بحاجة إلى ملف واعتماد ماليّ تفتقر إليه الوزارة حاليّاً جراء الأوضاع”.

من هنا، لا بدّ من أن تولي الدولة اللبنانية اهتماماً بالمواقع الأثرية التي هي صورة لبنان الأمس وغداً.