كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
من الطبيعي أن تبدو فروة الرأس دهنية عند عدم الاستحمام بعد التعرّق من الحصّة الرياضية على سبيل المثال. لكن عندما تكون الحالة المعتادة لفروة الرأس أشبه ببقعة الزيت، لا بدّ من الإسراع لتحديد السبب الفعليّ، وبالتالي تلقّي العلاج الصحيح.
شرح اختصاصي الأمراض الجلدية الطبيب، أناند جيريا، من نيو جيرسي أهمّ الأسباب الكامنة وراء فروة الرأس الدهنية:
– النظام الغذائي
يمكن للأطعمة المستهلكة أن تؤثر إمّا إيجاباً أو سلباً في صحّة الشعر. تبيّن أنّ السكّر، والمقالي، ومنتجات الألبان، تستطيع كلها التسبّب بالشعر الدهني. وبشكلٍ أوضح، إنّ المأكولات المقليّة غنيّة بالزيوت الزائدة التي يمكن أن تتسرّب إلى خصلات الشعر من الجسم أثناء النوم.
أمّا بالنسبة إلى مشتقات الألبان الغنيّة بالدسم كالكريما والحليب الكامل والزبدة، فهي تتفكّك على شكل دهون وزيوت. ومن المعلوم أنّ خصلات الشعر تستطيع امتصاص الأطعمة الدهنية. في حين أنّ السكّر يحفّز الالتهاب الذي يؤثر في بُصيلات الشعر ويمنع الجسم من موازنة الزيوت.
– تناول بعض الأدوية
يمكن لأنواعٍ معيّنة من العقاقير، مثل موانع الحمل الفموية التي تحتوي على الـ”Androgenic Progestins”، أن تحفّز مستقبلات الإندروجين في الجسم. إنّ هذا الأمر قد يؤثر في الغدد المُنتجة للزيوت في فروة الرأس، ما يؤدي إلى فائض من الزيت.
– الجينات
في حال التذمّر من فروة الرأس الدهنية، يمكن إلقاء اللوم على الحمض النووي. إنّ الشعر الأملس طبيعياً أكثر مَيلاً لتجميع الزيت، لأنّه يفتقر إلى التموّجات والتجعيد حيث يمكن توزيع الزيت. وبالتالي يميل الزيت إلى الالتصاق بفروة الرأس.
– التقلّبات الهورمونية
يمكن لعدم توازن الهورمونات أن يسبب الشعر الدهني، لأنّ الهورمونات تنظّم إنتاج الجسم للزيت. إنّ فترة الحمل والتعرّض للتوتر هما مثالان على الأمور التي يمكن أن تؤثر في إنتاج الزيت، وبالتالي تحفيز فروة الرأس الدهنية. إنّ الشيء ذاته ينطبق أيضاً على الدورة الشهرية واستخدام وسائل منع الحمل الهورمونية.
– قشرة الرأس
يمكن لفروة الرأس الدهنية أن تكون مكاناً مثالياً لنمو القشرة. في الواقع، إنّ التهاب الجلد الدهني المُسبّب لقشرة الرأس يظهر عادةً على أجزاء الجسم التي تفرز الكثير من الزيت، وفق «National Eczema Association». وفي حين أنّ السبب الفعلي لهذه الحالة الطبية غير معروف، تظهر قشرة الرأس غالباً عند أصحاب البشرة الدهنية طبيعياً.
– تسريحة الشعر
يمكن لأجهزة تمليس الشعر وتجعيده أن تنعّم وتُذيب الزيت الموجود أساساً في الشعر. في الواقع، تنشر الحرارة الزيت الزائد عبر فروة الرأس وألياف الشعر. ولسبب مُشابه، يمكن أن يؤدي الافراط في تمشيط الشعر إلى زيادة الدهون. إنّ الأمر ذاته ينطبق أيضاً على لمس الشعر كثيراً.
– المبالغة في غسل الشعر
يمكن لغسل الشعر بشكلٍ متكرّر أن يفاقم الدهون فيه. يرجع السبب إلى أنّ المبالغة في تنظيف الشعر تُزيل الزيوت الطبيعية في فروة الرأس، فيستجيب الجسم من خلال إنتاج الكثير من الزيت.
– استخدام منتجات الشعر الخاطئة
لا شكّ في أنّ ما يتمّ وضعه على فروة الرأس سيؤثر في كمية الدهون. لكنّ المنتجات التي ستنتج وفرة من الزيت ليست واضحة دائماً. يمكن لبعض منتجات الشعر الذي يحتوي على مكوّنات مثل الكريم، والشمع، والـ”Fillers” أن يسبب تراكم في جذور الشعر، ما يؤدي إلى فروة رأس دهنية. وبالمثل، إنّ استخدام مستحضر مُرطِّب جداً، كمُنعّم الشعر، قد يجعل فروة الرأس دهنية.