جاء في “أخبار اليوم”:
“اين الثورة؟ واين نواب الثورة؟ واين بيروت من كل ما يحصل؟ اين النائبة بولا يعقوبيان التي “تزعمت” الثورة؟” هكذا علقت مصادر نيابية بيروتية على الهجوم الذي تشنه يعقوبيان على ترتيبات ضبط الامن في الاشرفية وبعض الشخصيات الفاعلة على هذا المستوى.
وسألت المصادر، خلال لقاء لعدد من فاعليات الدائرة الاولى في بيروت، هل قرأ أحدٌ موقفاَ للنائبة يعقوبيان عن معامل الكابتاغون وعصابات سرقة السيارات والإتجار بالمخدِّرات ومواجهة الجيش اللبناني وإيقاع شهداء في صفوفه؟ بالتأكيد لا، ونطاق صلاحياتها من نهر بيروت مروراَ بحي السريان في الاشرفية وصولًا إلى ساحة ساسين. يُزعجها في هذا المثلث أنه أصبح هناك استقرار وطمأنينة بسبب مبادرات فردية ساهمت بها أيادٍ بيضاء لا تُمنِّن ولا تقوم بعراضات يومية.
ماذا يزعجها أن تكون الأشرفية “رايقة “؟ هل تريدها أن تكون حورتعلا وبريتال والشراونة والرويسات وغيرها من المناطق الخارجة على القانون؟ منذ بدأت حملتها على الأشرفيه، هل “بيَّن” معها وقوع حادثة واحدة في الأشرفيه؟ وهل ما يحصل من عمليات خطف في زحلة والبقاع لا يعطي اي مؤشر لاحد عن سوء وتردي الوضع الامني في لبنان ككل، مع احتمال انتقال هذه العمليات الى بيروت؟ كما ان اكتشاف مخزن اسلحة في مدرسة في عكار، لا يدعو الى التنبه ودق جرس الانذار في بيروت من اجل اخذ اقصى درجات الحذر والحيطة.
وسألت المصادر ايضا: “لماذا التحريض ولماذا استهداف برلمانيين، حتى مَن كانوا “رفقة درب انتخابية” معها، واستقالوا معًا، ومن ابرزهم النائب ميشال معوض والنائب سامي الجميل؟… وما هي مشكلتها مع النائب نديم الجميِّل، ومع النائب جان طالوزيان؟ هل باعتقادها ان الأشرفيه تمثِّلها فقط سينتيا زرازير؟”
وقالت المصادر: “بدل من تبادل الاتهامات الباطلة، لماذا لا يجرى استطلاع للرأي لتبيان موقف ابناء الاشرفية وسكانها من المبادرات الحاصلة؟ والذي من المؤكد انه سيكون مؤيدا لتلك المبادرات، اذ بات واضحا ان الامن والاستقرار وهو اكثر ما يهم الاهالي، في وقت تلوح فيه اشارات الفوضى في الافق”.