جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
عشية الاتفاق التاريخي بين المملكة العربية السعودية وإيران، بدأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط زيارة الى دولة الكويت، استهلّها بلقاء مع الجالية اللبنانية على أن يستكملها اليوم بجملة لقاءات سياسية رسمية مع المسؤولين الكويتيين، والتي ستكون مناسبة لشكر الكويت على وقوفها الى جانب لبنان دائماً، كما التعبير عن موقفه من قضايا الساعة لبنانياً وإقليمياً، لا سيما في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ المنطقة.
وكان جنبلاط سبق زيارته الى الكويت بتجديد دعوته الى وجوب التوجّه نحو الحوار من أجل إنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية، مستشهداً بالتقارب الإيراني السعودي الذي حصل، مشيراً إلى أن لا نتائج فعلية للحروب والمعارك، سياسياً كان أم عسكرياً، وتبقى التسوية الحل الأنسب في عالم السياسة، وهذا ما هو مطلوب اليوم في لبنان.
انعكاسات التوافق بين طهران والرياض لم تظهر في المنطقة بعد بشكل جلي، وإن بانت مؤشرات إيجابية من اليمن تتحدّث عن احتمال الركون إلى تسوية معيّنة، مع فك الحوثيين الحصار عن مدينة تعز قبل أيام، وعودة مفاوضات جنيف بين طرفي الصراع، على أمل أن ينسحب هذا الجو الإيجابي في المنطقة على لبنان، وهو ما أمل به جنبلاط، لإطلاق المسار الإصلاحي الذي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية.
مصادر سياسية متابعة للشأن شدّدت على وجوب “تلقّف المبادرات التسووية التي يتم طرحها من كل حدب وصول، أكان لجهة مبادرة جنبلاط، أو مبادرة حوار رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أو حتى مبادرة بكركي لتحقيق توافق مسيحي حول ترشيح شخصية من سلّة شخصيات إلى موقع الرئاسة، لأن كل هذه الطروحات تؤمّن الحد الأدنى من التلاقي المطلوب، ودونه لا إنجازاً للاستحقاقات، بل دورانٍ في حلقات مفرغة”.
وفي حديث لـ”الأنباء”، تطرّقت المصادر إلى الاتفاق السعودي الإيراني الذي تم برعاية صينية، لافتة إلى أن “الطرفين اللذين دار بينهما صراع مباشر وغير مباشر، وكان دموياً في بعض المراحل، كاليمن، تلاقيا من أجل مصالحهما، فلماذا لا يلتقي المسؤولون اللبنانيون؟ وهل المطلوب رعاية خارجية في كل مرّة لإنجاز الاستحقاقات؟ ألا يُمكن لمرّة واحدة لبننة انتخاب رئيس للجمهورية؟”.