جاء في “الجمهورية”:
تتجه الانظار اليوم الى العاصمة الفرنسية حيث يستضيف قصر الاليزيه لقاء فرنسياً ـ سعودياً للبحث في ملف لبنان، في ضوء مجموعة الإشارات البارزة التي تطورت منذ لقاء باريس للدول الخمسة الذي عقد في السادس من شباط الماضي بين كل من فرنسا، الولايات المتحدة الاميركية، المملكة العربية السعودية، قطر ومصر. وما انتهى إليه من توصيات قبل ان تتطور العلاقات بين المملكة وايران بالإعلان عن «اتفاق بكين» في العاشر من الجاري لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وإلى الجانب الفرنسي الذي سيتمثّل بالفريق الذي تولى ادارة اللقاء الخماسي، سيشارك فيه عن الجانب السعودي المستشار في الديوان الملكي الدكتور نزار العلولا والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري، وعن الجانب الفرنسي باتريك دوريل والموفد الشخصي للرئيس الفرنسي الى ملف لبنان بيار دوكان.
وقالت مصادر ديبلوماسية مطلعة لـ«الجمهورية» انّ اللقاء سيشهد مقاربة جديدة للتطورات مضافة الى الجهود التي بذلها دوكان ونتائج مفاوضاته التي أجراها في واشنطن وباريس مع فريق البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، للبحث في شكل المساعدات التي طلبها لبنان في ملف الطاقة أو في ملف التعافي الاقتصادي على رغم من عدم قيام لبنان بأي خطوة تؤدي الى تنفيذ التعهدات التي قطعها في الاتفاق المعقود معه على مستوى الموظفين في 9 نيسان العام الماضي، إضافة الى البت بالاصلاحات التي لا يمكن تأجيل البحث فيها أكثر مما مضى حتى اليوم.
وبعدما لفتت المصادر الى ان الجانب الاقتصادي والمالي والانساني سيطغى على البحث، قالت ان اللقاء سيتناول ايضا الاستحقاق الرئاسي من باب التفاهم الجديد بين المملكة وإيران وانعكاساته المرتقبة على الوضع في لبنان، وإصرار الطرفين على مجموعة من المواصفات الرئاسية التي تلاقت في جوانب عدة منها ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية قبل القيام بأي خطوة أخرى وتشكيل حكومة جديدة تتعامل مع المجتمع الدولي والجهات المانحة.