جاء في “اخبار اليوم”:
بالفعل كما القول، لو كان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة شيعياً، هل كانت القاضية غادة عون لتتجرّأ وتهاجمه او تدعي عليه وتذهب وتداهم منزله او المصرف وهي التي لم تتحرك ضد مؤسسة مالية مخالفة لكافة القوانين ولديها صرافاتها الآلية واسمها القرض الحسن؟
لو كان الرجل شيعياً، هل كانت احدى الصحف لتتمادى في مهاجمته يومياً باخبار ملفقة من دون توقف؟
لو كان الرجل شيعياً هل كان ما حصل معه من هجومٍ مركز ويومي من قبل التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل.
لو كان سلامة شيعياً لما كان جيش التافهين الالكتروني التابع لاحد الاحزاب ليشحذوا سيوفهم في الليل والنهار دفاعاً عن معلميهم وهجوماً عليه “ليشيلوا يللي فيهن ويحطوا بغيرون”؟
على الاقل وفي مطلق الاحوال، لو كان رياض سلامة شيعياً لوجد من يدافع عنه ويقف الى جانبه من قومه وملّته. لكن سلامة مسيحي ماروني والهجوم عليه ماروني قبل سواه، حتى اصبح المسيحيون هم الفاسدون وباقي الطوائف مجموعة مقدسين…
الاهم منذ ثورة تشرين، ما قاله رياض سلامة بعدما طحنهم في التحقيق الذي انتهى معه الى قوله، “ما هكذا تبنى الاوطان”، والسلام!
وهل يكون الهدف من وراء تحميل المسؤولية لشخص واحد تبرئة كل الرؤساء والوزراء والمسؤولين في كافة الوزارات وما حصل فيها من تجاوزات على مستوى الفساد والهدر والسرقة والمناقصات والصفقات والتوظيفات… وما يتفرع منها من صناديق ومؤسسات وصرف أموال دون رقيب او حسيب.