جاء في “الجمهورية”:
عاد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى بيروت بعد زيارتين الى الفاتيكان وايطاليا حيث التقى البابا فرنسيس ونظيرته رئيسة الحكومة الايطالية جورجا مِلوني، وسيُعاود اليوم نشاطه في السرايا الحكومية حيث من المقرر ان يلتقي صباحاً وفداً كبيراً من صندوق النقد الدولي الذي يزور لبنان لمواكبة الجهود المبذولة توصّلاً الى دفع اللبنانيين للبَت بمجموعة من الخطوات الاصلاحية المطلوبة بموجب الاتفاق الذي وقّع بالأحرف الأولى على مستوى الموظفين في نيسان العام الماضي.
ونقلت مصادر قريبة من ميقاتي لـ«الجمهورية» انّ زياته للفاتيكان وروما حملتا كثيراً من المعطيات المطمئنة بالنظر الى فهم دوائر الفاتيكان للوضع في لبنان والمنطقة بكثير من الدقة، وبما يكفي من المعطيات التي دفعت قداسة البابا الى مواصلة جهوده لمساعدة لبنان على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها، وهو لن يوفّر جهداً يبذل لتثمير علاقاته الديبلوماسية المؤثرة لدى العواصم الكبرى.
ولفتت المصادر الى انّ اللقاءات في ايطاليا تناولت مختلف التطورات في لبنان والمنطقة والدور الايطالي القائم في لبنان على مختلف المستويات، ولا سيما منها الانسانية والاجتماعية، عَدا عن الدور الذي تلعبه روما في دعم الجيش والمؤسسات الامنية المختلفة ومن ضمن اطار القوات الدولية «اليونيفيل» التي تشارك فيها.
وفي الموازاة، كشفت مصادر وزارية مقربة من السرايا الحكومية ان التحضيرات جارية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تحضيراً لجلسة لمجلس الوزراء ستُعقد في الايام القليلة المقبلة للبحث في الملف التربوي وأوضاع موظفي القطاع العام.
وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية» انّ تحديد موعد هذه الجلسة ينتظر إشارة من وزارة المال التي تعدّ التقارير والجداول الخاصة بالتقديمات الاضافية المقررة لموظفي القطاع العام المدنيين والعسكريين وتحديد الكلفة المقدّرة للزيادات على الرواتب والحوافز المقررة، لا سيما منها تلك المتصلة بالنقل والانتقال بعدما تقرّر ان تُحدد بليترات المحروقات قياساً على ايام الحضور بدلاً من اي تعويض مالي مقطوع وفق آلية يُصار الى الاعلان عنها بعد البَت بها في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.
وانتهت المصادر الى انّ العائق في وضع التقرير الخاص بكلفة النقل والانتقال لا يقف عند الاضراب المنفذ في وزارة المال وحصر حضور الموظفين إليها بيوم واحد، وإنما هو مرتبط بما يمكن تسميته ضعف الواردات المالية التي باتت رهناً بالرسوم الجمركية ومردود المنشآت العامة في ظل إقفال الدوائر العقارية والميكانيك التي كانت تجمع عشرات المليارات شهرياً.
على صعيد آخر قالت مصادر حكومية ان الاتصالات مستمرة بين بيروت ولارنكا لوضع اللمسات الاخيرة على الزيارة الخاطفة التي سيقوم بها ميقاتي الى قبرص للبحث في عدد من الملفات العالقة بين البلدين، لا سيما منها تلك المتصلة بإعادة النظر في ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة بينهما وتصحيح بعض النقاط البحرية في ضوء الانتهاء من ترسيم الحدود في المنطقة الجنوبية مع فلسطين المحتلة.