علّق عضو كتلة الكتائب النائب سليم الصايغ على موضوع تأجيل تطبيق الدوام الصيفي، لافتاً الى انه “لا يمكن لرئيس مجلس النواب نبيه بري مصادرة صلاحيات رئاسة الجمهورية او الحكومة مجتمعة واخذ هكذا قرار” .
وقال عبر “لبنان الحر” ضمن برنامج “بلا رحمة”: “هذا نموذج صارخ عن الارتجال في عمل السلطات ولا يزال امام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الوقت اليوم للرجوع عن القرار “.
أضاف: “ما حصل إهانة لكل صائم ومسلم ويجب ان نكون تحت قانون واحد وليس تحت قانون يميز بين مسلم ومسيحي”.
وإذ راى ان المنظومة فشلت باعطاء اي بديل عن دولة الدستور والمواطنة، لفت الصايغ الى اننا “ظاهريا بجمود، فعليا هناك تغيير عميق يحصل ولبنان ليس متروكا من قبل المغتربين”.
واعتبر ان لا خلاص الا بنمو لبنان اي “ايقاف الفساد وسط جو المقاطعة العربية” .
وتحدث عن انه “لو لم يفرض “حزب الله” معادلة 7 أيار قبل الدوحة وحصلت طبخة اتى بعدها الرئيس سليمان الى سدة الرئاسة، ما كنا ذهبنا الى تسوية العماد عون فأصبح أبغض الحلال الاتيان به لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في البلد”.
وسأل المعطلين: “اذا اتفقنا كمسيحيين هل ستؤمنون النصاب؟ هل ستذهبون بنا الى حرب شيعية مسيحية؟وقال: “فلنذهب الى المرشح الذي يطمئن كل اللبنانيين”.
وتوجه الى “حزب الله”: “انت يا حزب الله لديك قرار الحرب والسلم والسلاح والمال وحماية كاريش فهل تريد انت حماية؟ من سيحميك؟ يجب ان تعطي انت تطمينات لباقي اللبنانيين”.
وشدد الصايغ على اننا “لن نغادر هذا البلد ونحن نتجذر اكثر ونتوسع اكثر ونريد تحويله الى مونتي كارلو الشرق مجددا” . وأوضح ان “المنظومة المتمسك فيها حزب الله تحاول ان تغير هويتنا وبدا ذلك عبر المسرحية الانتخابية الرئاسية وتغيير الديمقراطية فهم يستخدمون ادوات الترهيب والترغيب غير الديمقراطية ولكن سنواجههم لاعادة الحياة الديموقراطية”.
وعن الاتفاق السعودي الصيني، قال: “متى اعترف السيد حسن انه خسر معركة ؟ استراتيجية حزب الله في لبنان أدت الى تصفية لبنان وعزلته عن العرب والغرب”.
وإذ تكلم على مبادرات متوازية قد تتقاطع او لا مع ما يحصل على صعيد معركة رئاسة الجمهورية، لفت الصايغ الى ان “الخارج يعتمد على الداخل وهناك ركيزة اساسية وثبات بالموقف لدى المعارضة وبالتالي المعركة معنوية ورمزية والمفتاح يبدأ برئاسة الجمهورية”.
وعن دعوة بكركي ميّز الصايغ بين مبادرة الراعي ولقاء الصلاة الذي لا يتضمن اي كلام سياسي و”هو نوع من ترطيب الاجواء وتنقية المشاكل النفسية التي يمكن ان تكون بين المشاركين حتى في ما بعد في الاطار السياسي لئلاّ يتحول الخلاف الى طابع شخصي ما يعني عقلنة الاختلاف”.
وعن العلاقة مع “التيار الوطني الحر”، قال: “نحن اليوم في مجلس النواب نلتقي مع الجميع والبعض يقوم بمراجعة حقيقية وصادقة لامور حصلت واليوم ليس يوم الحساب انما يوم الإنقاذ”.
وأردف:”حزب الله استخدم أدوات التعطيل وأولها جبران باسيل والتي استنفدها لان باسيل شعر بأنه يستعمل وهو ما يجعله يلعب لعبة عنزة والأرض المحروقة وهذا ما نرفضه لذا نريد الذهاب الى الخيارات السياسية والتي ليست كلاماً معسولاً. بري صانع الفراغ ومعلمه وأصبحت حرفة لديه تخريج الفراغ . نحن نطلق نداءات استغاثة ومطلوب منا ان نموت من دون ان نقول آخ”.
وتحدث الصايغ عن لقاءات دورية وثنائية مع نواب التغيير في ما خص موضوع الرئاسة لافتاً الى انه و”بلحظة حاسمة لا يمكن للحزب الاشتراكي ان يخرج من ثيابه التي هي المعركة السيادية وهذه المرة إن تردد فسيكون هناك مشكلة”.
وعن طرح اسم النائب نعمة افرام لرئاسة الجمهورية قال الصايغ: “كشخصية اخذ خيارات واضحة ضد الفساد وبرنامجه السياسي يفترض ان يكون مقبولا من كل الناس وما جعلنا نتحالف معه في الانتخابات السابقة هو تركه لكتلة التغيير والاصلاح والقيام بمراجعة آنذاك ثم مراجعة اعمق بعد تفجير مرفأ بيروت”.