نظمت كلية الصحة العامة في جامعة الحكمة – ULS بالتعاون مع جمعية سعيد (S.A.I.D) حملة تثقيفية لمناسبة الشهر العالمي للتوعية حول سرطان القولون وأهمية الكشف المبكر للحفاظ على الحياة، وضرورة الوقاية من خلال اتباع نمط حياة صحي وغذائي والمواظبة على ممارسة الرياضة.
وتضمنت الحملة شرحًا للحاضرين حول أهمية وضرورة الفحص السنوي للبراز المعروف بالـFIT لكل شخص تخطى خمسة وأربعين عامًا لأنه يتيح الكشف المبكر للمرض في حال وجوده ويتيح العلاج في المراحل الأولى الشفاء التام من المرض. وقد أمنت جمعية سعيد فحوص FIT للحاضرين الذين تفوق أعمارهم خمسة وأربعين عامًا، مع الإشارة إلى أن الجمعية تؤمن هذه الفحوص مجانًا في أكثر من ثلاثين مختبرًا في لبنان إضافة إلى دعم سعر منظار المعدة لكل شخص تأتي نتيجة فحصه إيجابية.
كما عقدت ندوة علمية بحضور حشد طلابي شاركت فيها عميدة كلية الصحة العامة في الحكمة الدكتورة ديالا الخوري ورئيسة جمعية سعيد السيدة هنا نمر واختصاصية الطب العائلي الدكتورة لارا نعماني.
الطلاب صوت التوعية
ودعت الدكتورة الخوري الطلاب إلى أن يتبعوا العادات الحياتية الصحية ويحافظوا عليها كلما تقدموا في السن، كما أن يكونوا صوتًا للتوعية مع أهلهم ومجتمعهم فيشجعوهم على الوقاية والخضوع للفحص السنوي. وشددت عميدة كلية الصحة في جامعة الحكمة على أهمية الوقاية والرعاية الأولية التي تؤسس لحياة أفضل وتوفر عناء العلاجات الطويلة والموجعة كما الكلفة الباهظة للإستشفاء التي ضاعفتها الأزمة الإقتصادية التي يرزح لبنان تحت أعبائها.
قصة عائلة
أما السيدة هنا نمر، فتحدثت عن تجربتها العائلية الخاصة مع سرطان القولون الذي أودى بحياة زوجها سعيد عام 2012، بعدما تم تشخيص إصابته بالمرض عام 2009. قالت نمر إن زوجها الذي توفي عن عمر سبعة وخمسين عامًا، كان ليشفى من المرض لو طلب منه طبيبه إجراء فحص الـFIT واكتشف إصابته في وقت مبكر. أضافت أنها أسست الجمعية عام 2016 كي لا تتكرر قصتها بل كي يتم تعميم التوعية حول الوقاية من هذا السرطان. ونبهت إلى ضرورة تنبه الجميع لأعراض المرض مضيفة أن ليس فقط من يتجاوزون الخمسة والأربعين معرضين لمخاطر الإصابة بل ثمة شباب يصابون به ولذلك هناك حملة عالمية تحت عنوان: Never too Young. وشجعت على متابعة النشاطات العديدة للجمعية من خلال منشوراتها على وسائل التواصل الإجتماعي.
أعراض المرض
كما حضت الدكتورة نعماني على عدم إهمال أعراض المرض مثل إنتفاخ المعدة، وجود دم في البراز، المعاناة من إسهال حاد أو إمساك حاد وكل ما يشير إلى تغير لا إعتيادي في وظائف الجسم. ودعت الطلاب الحاضرين إلى الإهتمام بصحتهم الجسدية التي تؤسس لحياة ناجحة وأكثر سعادة، مشددة على مسؤوليتهم في توعية أهلهم ومجتمعهم.