برعاية وحضور معالي وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، نظّمت كليّة العلوم الإنسانيَّة في جامعة سيّدة اللويزة – قسم اللغة الإنجليزية والترجمة، والمركز الدولي للعلوم الإنسانيَّة (Cish- UNESCO) بالشراكة مع مؤسّسة هانز سايدل الألمانية( HSF)، المؤتمر الدولي “اللغة والترجمة: سياقات عبر الثقافات”، وذلك يومي 22 و 23 آذار 2023 في قاعة عصام فارس، حرم الجامعة.
حضر المؤتمر كُل من رئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب بشارة الخوري، ممثّلاً بنائبه للشؤون الأكاديميَّة الدكتور ميشال حايك، نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير الدكتور أنطوان فرحات، عميدة كليَّة العلوم الإنسانيَّة المؤقتة الدكتورة ماريا أبوزيد، مديرة المركز الدولي للعلوم الانسانية الدكتورة دارينا صليبا أبي شديد، الممثل الإقليمي المُقيم لمؤسسة هانز سايدل السيد كريستوف دواريتز، وبمشاركة عُمداء الكليّات، ورؤساء الأقسام، ووجوه أكاديمية وثقافيَّة، فضلاً عن أسرة الجامعة.
استهلت الحفلة بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم كلمة لرئيسة قسم اللغة الإنجليزية والترجمة، الدكتورة مايا الحاج، سلّطت فيها الضوء على الحاجة المتزايدة للتواصل بين الثقافات قائلة: “عند تقارب الثقافات، نبني جسوراً تهذّب إنسانيتنا وتبرزها”.
كما أكدت الدكتورة الحاج على دور جامعة سيدة اللويزة في تكوين الفرد بشكل كامل ومتكامل، علميًا وثقافيًا واجتماعيًا وفكريًا”.
وأشار رئيس لجنة المؤتمر البروفيسور ناجي عويجان، في خطابه أنّ الثورة الرقميّة جعلت الثقافة العالمية متاحة على الفور، والآثار المترتبة على هذه المسألة نظرًا لاعتمادنا على الإنترنت وعلى الذكاء الاصطناعي”.
في هذا السياق أضافت عميدة كلية العلوم الإنسانية المؤقتة الدكتورة ماريا بوزيد، أنّ هدف هذا المؤتمر الذي استمرّ لمدّة يومين، يكمن في توفير منصة دولية للباحثين والطلاب للمشاركة في بيئة مختلفة التخصصات.
وصرح الممثّل المقيم لـ HSF، السيد كريستوف دورتس، بدوره، أنّه على الرغم من أنَّ اللغة هي الشكل الأساسي للتواصل البشري، إلّا أنَّ ترجمة لغة إلى أخرى ليس كافيًا، وهو مفهوم يتعرّض حاليًا للتحدي من قبل تزايد برامج الترجمة من خلال الذكاء الاصطناعي.
كما دَعت مديرة المركز الدولي لعلوم الإنسان الدكتورة دارينا صليبا أبي شديد، إلى الالتزام الدولي للمحافظة على اللغات المهددة بالاندثار وتعزيز التعددية اللغوية.
كذلك أكّد نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور ميشال الحايك أنَّ:
” للترجمة جانب حيوي من جوانب مجتمعنا المحلي، وبدونها تبطل التطورات المجتمعية”.
في الختام، كان لوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى مداخلة عن دور الترجمة في “تصفح الثقافات”، وقال: “من خلال أداة التواصل هذه، نمتلك القدرة على ترجمة أفكارنا إلى كلمات وكلماتنا إلى أفعال”.
عقد هذا المؤتمر الدولي بمشاركة خبراء من لبنان والعالم وطلاب من كافة كليّات الترجمة في لبنان. تخلل المؤتمر مواضيع شتّى، كالفرانكوفونية، بالتعاون مع ال AUF و أهميّة اللغة العربية، والترجمة الكتابيّة والشفويّة في زمن التحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي، والترجمة الأدبية في حلقة حواريّة تتناول جبران خليل جبران وكتاب الموسيقى في نسخته الايطالية برعاية جامعة سيدة اللويزة، المركز الدولي لعلوم الإنسان- UNESCO, لجنة جبران الوطنية، السفارة اللبنانية في إيطاليا، متحف جبران، المعهد الثقافي الإيطالي، Edulibano, والترجمة الكتابية والفوريّة والتربية في زمن التكنولوجيا. تخلل المؤتمر معرض عن مخطوطات جبران للفنّان فادي بلهوان.
ومن أهم توصيات المؤتمر كما أشارت عميدة كليّة الآداب هو احتضان التحوّل الرقمي بدلا من اعتباره عدوّا إذ إن التكنولوجيا باتت حاجة اساسية تدخل بيوتنا من دون استئذان.