جاء في “الجمهورية”:
في غرفة المراقبة يمكث لبنان في هذه الايام ليرى تطورات المنطقة على فالق التسوية السعودية ـ الايرانية مواكباً حراكاً خجولاً في اتجاهه وجولات استطلاع دشّنتها قطر لتقدير مدى استجابة لبنان الى حل يلتحق من خلاله بركب المنطقة…
وقد علمت «الجمهورية» من مصدر دبلوماسي رفيع انّ نصائح وصلت الى المعنيين بضرورة التحلي بمرونة تحتاجها المتغيرات في الاقليم، خصوصاً ان الامور ذاهبة الى الاعتدال وكسر الاصطفافات الطائفية حيث انّ مفهوم الاقليات والاكثريات ذاهِب الى الزوال وكل من سيتطرّف لن يجد له مكان عندما تسلك الدول الكبرى الطريق وتتطلع الى مصالحها، ومن يعتقد حالياً انّ حجمه «كبير» أو blown «منفوخ» لن يتمكن من تغيير المسار او التأثير به.
وقال المصدر ان خرقاً يمكن ان يحصل مع بداية الصيف اذا أبدى المسؤولون نيات طيبة بالاستجابة الى الدعم الاقليمي تاركين الحسابات الشخصية جانباً.
وكشف ان الملفات الكبرى بدأ النقاش بها والتي تحتاج الى التحاور حولها وفي مقدمها ماذا يمكن ان يفعل الرئيس (امن الدول العربية، الاستراتيجية الدفاعية والسلاح، النزوح، عمليات التهريب…) وغيرها من الملفات التي تعطي تطمينات وتؤسس لنهج جديد من التعاطي مع الدول العربية وخصوصا السعودية، بالاضافة الى إتمام الواجبات الداخلية من اصلاحات ومحاربة الفساد وتغيير النهج المتّبَع ورفض التوريط بأي سلوك يأتي بالضرر على دولة عربية وعلى نهج الاعتدال… كلها قضايا بدأ الحديث حولها لإسقاطها على الشخصية المناسبة، وهذا الامر أكدته مصادر متابعة للملف الرئاسي لـ«الجمهورية» مضيفة بعضاً من التفاؤل على مسار الامور ولو انها تسير ببطء.