جاء في “الجمهورية”:
أنهى الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي زيارته الاستكشافية للبنان، أمس، بعد استكمال جولته على القيادات اللبنانية المدرجة في جدول اعمالها. وأكدت مصادر مطلعة على مجريات مهمته في يومها الثاني لـ«الجمهورية» انه واصَل الاستماع إلى مقاربات الشخصيات السياسية التي التقاها لأزمة الشغور الرئاسي مُستمزجاً آراءها حول الاحتمالات الممكنة لإنهائها.
وعلم انّ الشخصيات الحليفة لرئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، والتي التقاها الخليفي، حرصت على تأكيد دعمها الصريح له وشرحت الحيثيات التي استندت اليها في تأييد انتخابه رئيساً للجمهورية.
وفيما لم يطرح الموفد القطري اي مبادرة سياسية لمعالجة مأزق الشغور، أبلغ بعض الذين اجتمعوا به الى «الجمهورية» انهم شعروا بأن زيارته رَمت الى استطلاع الواقع عن قرب لتبيان ما اذا كان هناك مجال لتفعيل الدور القطري في الملف اللبناني.
وقالت اوساط واكبت زيارة الخليفي لـ«الجمهورية» انه اراد تجميع «إفادات» القوى الداخلية قبل انعقاد «اللقاء الخماسي» المرتقَب قريباً (أميركا وفرنسا والسعودية ومصر وقطر)، وذلك حتى تكون لدى الدوحة إحاطة شاملة بالموقف.
وفي المقابل بثت قناة «MTV» أنّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، قال للموفد القطري خلال لقائه معه انّ «ما نقوله في الغرف المغلقة نفس الذي نقوله بالعلن». وأضاف: «لن نقبل برئيس مُمانع وموقفنا واضح من ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وجرّبنا أسلوبهم بالحكم، وفرنجية استكمال لعهد الرئيس السابق ميشال عون ولن نسمح بابتزازنا».
وكان الخليفي قد جالَ في اليوم الاخير لزيارته على كل من جعجع ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد وفرنجية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» الامير طلال ارسلان ووزير الاقتصاد امين سلام وقائد الجيش العماد جوزف عون. ونوّه الخليفي خلال لقائه قائد الجيش «بدور المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الراهنة»، مشددًا على «ضرورة استمرار دعمها لتمكينها من تنفيذ مهماتها في حفظ أمن لبنان واستقراره».