IMLebanon

بري: جعجع لا صديق ولا عزيز

جاء في “الأخبار”:

كرر رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده، أنه لن يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية «قبل أن يظهر أمامي مرشحون يذهبون إليها. لا مرشحون عندي بمن فيهم من رشحته لم يعلن بعد ترشحه. الأمر عائد إليه وينتظر التوقيت المناسب وهذا حقه. يريد فرنجية ترشيحاً مجدياً وليس للاستهلاك».

ولفت إلى أن ما يجري في الداخل من خلافات «يؤكد نظريتي أن المشكلة بين الموارنة. منذ ما بعد شارل دباس أول رئيس للبنان وكان أرثوذكسياً أصبح الموارنة يختلفون في ما بينهم على انتخاب الرئيس الماروني. ليدلّني أحد على انتخابات رئاسية لم يسبقها خلاف ماروني – ماروني».

ولدى سؤاله: لماذا يعارضه رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع في وجهة نظره هذه، أجاب: «لأنه هو الذي لا يريد حصول انتخابات الرئاسة».

وعن دعوة جعجع إلى عدم تكرار تجربة انتخاب الرئيس السابق ميشال عون حتى لا «يُدوبل» الصف، رد بري: «الأحرى به هو أن لا يُدوْبل الصف لأنه كان أول من مشى بانتخاب عون رئيساً وأنا لم أنتخبه. أنا لم أدوْبل الصف وكنت الوحيد الذي لم ينتخبه».

وعن سبب المواقف الجديدة لجعجع ضده، إذ كان في ما مضى يحيّده ويهاجم حزب الله، بينما هو الآن يهاجم الطرفين معاً، قال رئيس المجلس: «صحيح لأن الصمت في الرد أبلغ من الكلام. منذ حادثة الطيونة لم أرد عليه. كان قبلاً يقول عني الصديق العزيز. لا أنا صديقه ولا عزيزه».

إلى ذلك، عبر بري عن ارتياحه لنتائج زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لباريس، كاشفا عن أنه اطلع على نتائجها بعد مكالمة هاتفية مع الأخير.

ونقل زوار بري ملاحظته أن ما اطلع عليه «يفيد بأن محادثات باريس كانت إيجابية وأظهرت أن الأبواب ليست موصدة». وأضاف: «وُجهت أسئلة إلى فرنجية وقد أجاب عنها، على أن ينقل الفرنسيون نتائجها إلى السعودية».

واعتبر أن «أهمية الزيارة تكمن في توقيتها بعد التطورات الإقليمية الأخيرة، خصوصاً الاتفاق السعودي – الإيراني والحوار السعودي – السوري»، معبراً عن الأسف لأن الرئاسة اللبنانية «عوض أن يُعمل عليها في الداخل صارت شغل الخارج بينما اللبنانيون منقسمون على أنفسهم».

وأكد بري أن «فرنجية ينطلق من 54 صوتاً، وأقول للآخرين: ليأتوا إلينا بمرشح لديه أصوات أكثر أو أقل كي أحدد موعد جلسة انتخاب الرئيس». وأضاف: «أهمية فرنجية أنه يتحدث مع الجميع بمن فيهم من لا يتكلمون معهم هم كحزب الله وسوريا. نريد رئيساً يستطيع التحدث مع سوريا. لدينا ملفان مهمان مع سوريا هما النازحون وترسيم الحدود البحرية».