لا تبدو الفنانة الكولومبية شاكيرا سعيدةً بملاحقة الصحافة لها أينما حلت أو ارتحلت، خصوصًا أن أخبارها تضاعفت بشكل هائل منذ اللحظة التي أعلنت فيها انفصالها عن نجم كرة القدم العالمي المعتزل جيرارد بيكيه، وبدأت تفقد خصوصية حياتها بشكل تام، إذ إن عدسات الكاميرات لا تغفلها وطفليها لحظة واحدة، ولا يكاد يمر يوم واحدٍ من دون أن يتصدر اسمها عناوين الأخبار في إسبانيا على وجه الخصوص، وفي العالم عموماً.
وللمرة الأولى، خاطبت شاكيرا وسائل الإعلام بشكل واضح وصريح عبر رسالة مطولة كتبتها في حسابها الرسمي على “إنستغرام”، قالت فيها إنها وبهذا الوقت الذي يشهد تغيرات كبيرة في حياتها، وبصفتها شخصيةً عامة فإنها تتفهم وجود الفضول الدائم لدى أهل الصحافة والإعلام بتتبع أخبارها وأخبار عائلتها بشكل دائم.
وأوضحت شاكيرا في رسالتها أن طفليها: “ميلان، وساشا” عاشا عاماً صعباً للغاية، وعانيا حصاراً متواصلاً وملاحقة دائمة لا هوادة فيهما، فرضتهما وسائل الإعلام والمصورون في مدينة برشلونة على وجه الخصوص.
وتابعت أن طفليها اليوم يبدآن مرحلة جديدة من حياتهما، لذا تطلب من كل وسائل الإعلام نيابة عن كل من “ميلان”، و”ساشا”، احترام حقيهما في الخصوصية.
وقالت: “أتوسل إليكم أن تمتنعوا عن ملاحقتهما عند دخولهما إلى المدرسة أو خروجهما منها، أو انتظارهما عند باب منزلنا، أو ملاحقتهما في أنشطتهما اللاصفية والترفيهية، كما كان يحدث كل يوم في برشلونة، من أجل الحصول على صور فوتوغرافية أو أفضل اللقطات والتقييمات”.
وزادت في رسالتها أنها على ثقة كاملة بأن الصحافيين والمصورين أناس حساسون، ويقدرون الوضع الذي يواجهه طفلاها، وأنهم قادرون على التصرف بطرق أكثر إنسانية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ما يقومون به يتعلق مباشرةً بالصحة والسلامة الجسدية والعاطفية والنفسية لطفلين دون ثماني وعشر سنوات.
ونوهت حبيبة بيكيه السابقة بأن كبار السن لا يمكنهم العيش بسلام في ظل ملاحقتهم الدائمة من قبل الكاميرات، ولن يشعروا بالأمان وراحة البال في مثل هذه الظروف، مشيرةً إلى أن حال الأطفال قد تكون أسوأ بكثير لو استمر هذا الحصار عليهما.