كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن أن الشاب الذي يقف وراء التسريب الهائل لوثائق عسكرية أميركية سرية عمل في قاعدة عسكرية ونشر أسرارًا حساسة تتعلق بالأمن القومي في مجموعة تعارف على الإنترنت.
ووضع تقرير الصحيفة، أرضية جديدة في تحديد المسرب المفترض للوثائق فائقة السرية، بما في ذلك تلك التي ترسم وجهة نظر أميركية متشائمة حول الحرب في أوكرانيا، وتوفر أول التفاصيل حول من قد يكون وراء الخرق الكبير للأمن القومي الذي هز واشنطن في الأيام الأخيرة.
وكان المسرب المشتبه به، والذي تصفه الصحيفة بالوحيد والمتحمس للسلاح، جزءا من مجموعة تعارف فيها عشرات الأشخاص على منصة “Discord”، وهي منصة مشهورة لدى من يلعبون الألعاب على الإنترنت، وقد تشارك الموجودون على المجموعة حبهم للسلاح والمعدات العسكرية، حسبما نقلت الصحيفة عن مقابلة أجرتها مع صديق الشخص المذكور والذي كان جزءا من هذه المجموعة.
وقال صديق المسرب المحتمل للمعلومات للصحيفة إنه لن يكشف عن هوية المسرب المزعوم أو موقعه للسلطات.
وبدأ المسرب المعروف باسم “OG”، بنشر رسائل على المنصة العام الماضي تضمنت استخدام مصطلحات عسكرية.
وكتبت الصحيفة عن الرسائل نقلا عن صديق المسرب: “كانت، على ما يبدو، عبارة عن نصوص شبه حرفية لوثائق استخباراتية سرية أشار OG إلى أنه أحضرها إلى المنزل من وظيفته في “قاعدة عسكرية”، والتي رفض العضو تحديدها”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “OG” زعم أنه ” أمضى جزءًا من يومه على الأقل داخل منشأة مؤمنة تُحظر فيها الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى، والتي يمكن استخدامها لتوثيق المعلومات السرية الموجودة على شبكات الكمبيوتر الحكومية أو التخزين الموقت من الطابعات”.
وواصل التقرير وصف خادم Discord الذي يتحكم فيه على ما يبدو “OG”، حيث تم نشر وثائق سرية تم تسريبها مؤخرًا، باعتباره “ملجأ في ظل الجائحة، خاصة للاعبين المراهقين المحبوسين في منازلهم والمنقطعين عن أصدقائهم في العالم الحقيقي”.
وقال متحدث باسم Discord لشبكة CNN الأحد إن الشركة تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون في التحقيق، لكنه رفض التعليق، وتواصلت CNN مع “ديسكورد” بعد تقرير واشنطن بوست.
واختفت غرفة دردشة Discord، أو “الخادم” الخاص بها من الإنترنت بعد ظهور أخبار التسريبات الأسبوع الماضي، وفقًا لمراجعة CNN لخوادم Discord.
وتم نشر بعض المستندات لاحقًا بواسطة مستخدمي Discord إلى خادم آخر مخصص للمدعوين للدخول إليه فقط، إذ يعتقد بعض مستخدمي Discord أن الوثائق مزيفة لأنهم لم يعتقدوا أن أي شخص سيكون وقحًا بما يكفي لنشرها عبر الإنترنت.