أعلن النائب أديب عبد المسيح، اليوم السبت، أنه لن يحضر الجلسة التشريعية المقررة يوم الثلثاء، لأنه سيكون في واشنطن ضمن بعثة نيابية، لافتًا الى أنه “حتى لو كنت موجودا، فأنا أؤيد الـ46 نائبا الموقعين على عريضة ترفض المشاركة في أي جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية”.
وأضاف عبد المسيح في حديث لـ”لبنان الحر”: “الانتخابات النيابية التي مرت أثبتت ان فريق التيار الوطني الحر خسر شعبية بنسبة 35 في المئة وهو يعترف بهذه الخسارة وهذا سينسحب على الانتخابات البلدية”.
ورأى أنه “ليس من عمل المجلس النيابي ان يطلع على جهوزية الوزارة وما اذا كانت تستطيع اجراء الانتخابات البلدية بل واجبات الحكومة وما حصل كان عراضات”.
ولفت عضو كتلة “تجدد” الى أنّ “دور السلطات المحلية مهم جدا في جو التعطيل والشغور في الرئاسة الأولى فهي على تواصل مباشر مع المغتربين والمتمولين وباستطاعتها ان تعمل مكان الدولة”.
كما تحدث عن “مناورة تحصل ويمررون لبعضهم باسات ليصلوا الى صفقات معينة في موضوع الرئاسة”، مردفًا أننا “كمعارضة يجب ان نكون موحدين وهناك احتمال ان ينتقل التيار من ضفة التمايز عن الثنائي الشيعي الى ضفة التماهي معه ضمن سلة متكاملة”.
تابع عبد المسيح: “خوفي ألا تحصل جهوزية كثورة الأرز التي تم الاتحاد فيها تحت عنوان سيادة لبنان، وان تكون للصفقة ارتدادات سلبية على المسيحيين كما حصل عندما دخل الاحتلال السوري الى لبنان”.
وشدد على أنه “يتعين على المعارضة اليوم ان تتفق على اسم واحد للرئاسة”، وقال: “اذا حصلت جلسة غدا أصوت لرئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض والبديل هو شخص لديه صفات معوض نفسها”.
ولفت عبد المسيح الى أن “المشكلة عند الفريق الآخر هي في اسم معوض اذ يعتبرونه رئيس تحد، ويمكن ان يسبب مشاكل، والمجلس النيابي اليوم مقسوم الى ثلاثة أجزاء”.
الى ذلك، أشار الى ان “فرنسا لم تتراجع عن دعم ترشيح فرنجية لا بل قالت له اعمل أكثر واستمل التيار الوطني الحر او القوات اللبنانية وكل هذا يحصل بعدم رضى السعودية، ولكن الى متى؟ السعودية حاليا غير راضية على سليمان فرنجية لانها تريده غير منغمس بالفساد وليس على علاقة بحزب الله”.
وأوضح ان التيار يميل أكثر الى ناجي البستاني، لافتا الى ان “أحدا لم يفاتح جهاد أزعور بخصوص موضوع الرئاسة”.
في السياق، جزم عبد المسيح أن “حزب الكتائب لن يقبل بسليمان فرنجية رئيسا حتى لو اتحدت المعارضة على اسمه”، وشدد على ان “البلد لا يحتمل الفراغ ولا ان نأتي برئيس ونبقى ثمانية أشهر بلا تشكيل حكومة”.
وإذ اعتبر أن المشكلة في لبنان سياسية، لفت الى ان “المطلوب رئيس سياسي بامتياز لانهاء العزلة عن لبنان واعادة هيكلة كوادر الدولة، وهذا البروفيل موجود بسمير جعجع، سامي الجميل وميشال معوض، ولكن من منهم يستطيع فك عزلة لبنان وتطبيق اتفاق بعبدا ومعالجة سلاح حزب الله والبروفيل الاقتصادي يجب ان يتمتع به رئيس الحكومة”.
وختم عبد المسيح: “بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان لم يعد هناك مبرر لوجود سلاح حزب الله لا بل يسبب لنا تحديا وازمات. الدولة القوية في القرن ال21 هي الدولة القوية اقتصاديا فالشيعة ومن ضمنهم اللبنانيون يريدون رئيسا يحمي ظهرهم وظهر العلوي والسني والمسيحي”.