أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص أن “لبنان لطالما تميّز بالعلم والحرية والبحبوحة. ولما حرم من الأخيرة بفعل السياسات التي أدت الى الانهيار، ومعه تخلخل مستوى التعليم، فلم يبق لنا الا الحريات التي ندافع عنها بما أوتينا”.
وفي حلقة من برنامج “فكرة حرة” مع الزميلة ديانا سكيني، تناولت معركة الأنظمة والحريات في نقابة المحامين على خلفية القرارات الأخيرة لمجلس النقابة بمنع الظهور الإعلامي والتعبير عن الرأي للمحامين من دون إذن النقيب، اعتبر عقيص أن “القرار ليس موفقاً، وليس هكذا تعالج الأمور”.
وأضاف، “نعم هناك فلتان ومحامون يسيئون الى المهنة في ميادين شتى غير التعبير عن الرأي والظهور الاعلامي، فهل تقوم النقابة بشطبهم من الجدول النقابي؟”.
وتابع عقيص، “المحامي حين يخطئ، هناك آليات محاسبة واضحة، وهناك مجلس تأديبي”، لكن لا يمكن القبول بقرار “يقيّد حرية التعبير في نقابة هي تاريخياً الملجأ ومعقل الدفاع الحريات”.
وأكدّ على “عدم جواز القدح والذم، وتحريف الوقائع، وهناك موجبات على المحامي مثل عدم الاعلان عن مكتبه أو تناول ملفات هو يدافع عنها أكانت في الشأن العام أو الخاص”. ولكن لمَ يعارض عقيص تناول القضايا العامة، يوضح أنه “يمكن لمحامين آخرين غير المحامين الذين توكلوا هذه القضايا أن يتحدثوا عنها الى الرأي العام، ذلك أن النص واضح في سياق عدم تناول قضايا يتم الترافع عنها من قبل المحامي”.
وقال عقيص إن “الحرية لا تحتمل الهرمية بل تمارس بجوهرها، واذا جرى التعسف في استخدامها هناك قضاء يحاسب”.
ويضيء على النزعة العالمية لمزيد من تحرير الوصول الى المعلومات، والتي يشكّل قادة الرأي، ومنهم المحامون، أحد مصادرها.
ورداً على سؤال حول موقف ممثلة “القوات” في مجلس النقابة مايا زغريني من الموافقة على القرار، قال إن “بيان التكتل رفض القرارات التي تقيّد الحريات، والعين الآن على الاستئناف الذي سبت في الطعن، وهنا نحن ننتظر كلمة القضاء”.