تقرير ماريلين عتيّق:
تستعد مدينة جبيل، لاستقبال الموسم السياحي بنشاطات عدة، تستقطب من خلالها جميع الفئات العمرية من لبنانيين وسياح، متحدية بذلك الأزمات المتفاقمة في لبنان، لتبقى مدينة الحرف والثقافة ورمزًا لوطن يرفض الاستسلام.
ومثل كل سنة، ستفتتح بلدية جبيل – بيبلوس، “مهرجان الربيع” من تنظيم “In Action Events” و”سوق الأكل” وبالشراكة مع وزارة السياحة، وذلك في حديقة جبيل العامة.
ويمتد هذا النشاط السياحي، على مدى 4 أيام متتالية، حيث يبدأ من الساعة 5 عصرًا حتى منتصف الليل يومي الخميس والجمعة في 20 و21 نيسان الجاري، ومن الساعة 12 ظهرًا حتى منتصف الليل يومي السبت والأحد في 22 و23 نيسان.
ويحمل المهرجان الكثير من المفاجآت، حيث سيستمتع الزوار بمأكولات من كل مطابخ العالم بما في ذلك اللبنانية والأميركية والإيطالية والفرنسية والمكسيكية والبلجيكية والأرمنية، بالإضافة إلى سوق للزهور وحرف وتصاميم لمبدعين لبنانيين، وسترافقهم موسيقى متنوعة مع برامج فنية. وللأطفال حصة أيضًا، إذ سيكونون على موعد مع نشاطات متعددة تقدمها “High Five Entertainment” إلى جانب عروض ممتعة من غنوة ولونا، كما ستخصَّص لهم أماكن آمنة للعب. كذلك، سيستفيد المشاركون من جلسات للصحة النفسية.
ويهدف المهرجان الجبيلي، إلى تحريك العجلة الاقتصادية في المدينة وفي القضاء بأكمله، وإلى تطوير التنمية المحلية الريفية، عبر تشجيع الإمكانيات الموجودة في المنطقة، من منتجات حرفية تقليدية، غذائية، زراعية، وثروات تاريخية ثقافية، وطبيعية، وإلى التعريف بالمنتجات المحلية الخاصة بجبيل، والمواقع التراثية والتاريخية والحرف والمهن الحرفية التقليدية وتحسين نوعية الإنتاج.
كما يشكل فرصة لتشجيع المزارعين والمنتجين والحرفيين وتأمين التواصل المباشر بينهم وبين المتسوقين، ولتطوير مفهوم السياحة البيئية.
هذا النوع من النشاطات ليس بالجديد على مدينة تنبض بالحياة، إذ عوّدتنا جبيل على موسم صيفي “ولعان” يقصده السياح للاستمتاع بجمال بيبلوس التاريخية وبأعمالها المميزة، مثل “مهرجان النبيذ في الأبيض والزهري” الذي يلقي الضوء على أهمية الصناعات اللبنانية وبالتحديد النبيذ اللبناني الذي وصل إلى العالمية ويعتبر جزءًا من السياحة اللبنانية، و”مهرجانات بيبلوس الدولية” التي تجمع عددًا من الفنانين اللبنانيين وآخرين عالميين.
فهل تحذو باقي المناطق حذو جبيل، وتملأ صيفنا بالمهرجانات؟
