تصاب أكثر من مليون امرأة في الولايات المتحدة الأميركية بانقطاع الطمث كل عام، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة. ويمكن أن تستمر أعراض سن اليأس لسنوات، والتي تشمل الشعور بالتعب والإصابة بضباب الدماغ والهبّات الساخنة، ما قد يكون له تأثير كبير على جودة الحياة.
لطالما أحبّت لوري لين كونها نشيطة، لكن في أواخر الخمسينات بدأت تشعر بالتعب وتفتقر إلى الدافع لممارسة التمارين وأصبحت مفاصلها تؤلمها. بالإضافة إلى عوارض أخرى مثل ضبابية الدماغ والهبات الساخنة.
توجهت لوري إلى طبيبها النسائل لتطلعه على عوارضها وما تشعر به، وفق ما ذكرته في حديثها لـ”سي أن أن”، ليأتي رده “تهانينا، هذا هو سن اليأس”.
عانت لوري من هذه العوارض لمدة سنتين، وقد أثر ذلك على حياتها. برأيها “مواجهة كل هذه الأشياء تجعلك تشعر أنك لست شخصاً كاملاً.”
كشف اختبار الدم أن هرمون التستوستيرون منخفض لديها، ما جعلها مرشحة لعملية في مستشفى “اورلاندو هيلث” حيث تُعطى جرعة منخفضة من هرمون التستوستيرون من خلال جلسات تُحقن تحت الجلد خلال زيارة سريعة لمكتب الطبيب.
وفي هذا السياق، يشرح رئيس قسم أمراض النساء والتوليد مجموعة أورلاندو هيلث للأطباء الشركاء الدكتور تيرينس بيبي أنه “مع مرور الوقت أعتقد أنك ستلاحظ أن هذا أصبح معياراً للرعاية، بحيث سيكون خياراً لجميع المريضات تقريباً لمعرفة ما إذا كان بإمكانهن تحسين أعراض سن اليأس”.
في المقابل، لم تتم الموافقة على حبيبات التستوستيرون في الوقت الحالي من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ولكن وفق الدكتور بيبي “أنها توفر الراحة للعديد من مريضاته وتستمر ما بين 12 إلى 16 أسبوعاً.”
ويرى أن “هناك القليل من المخاطر لاستخدام الاستروجين ولكن لا يوجد خطر لاستخدام التستوستيرون، لذلك فهو هرمون آمن. كما اننا نراقب مستوى الجرعات للتأكد من أننا نبحث عن النطاق العلاجي المناسب”.
بدأت لوري تلمس النتائج في غضون أيام، وعادت للشعور بأنها على طبيعتها مرة أخرى.