أطلقت السلطات الصحية في محافظة صفاقس جنوب تونس، جرس الإنذار إثر تكدّس جثث نحو 200 مهاجر غير شرعي في قسم حفظ الموتى بالمستشفى الحكومي المحلي، في انتظار إيجاد حلول لدفنها، وسط مخاوف من أزمة صحية.
وخلال الأيام الماضية، عثرت السلطات المختصة على عشرات جثث مهاجرين من دول الساحل والصحراء أغلبها متحللة ومتعفنة ومجهولة الهوية، بعدما لفظتها أمواج البحر على شواطئ صفاقس، كما انتشل خفر السواحل منذ نهاية الأسبوع المنقضي ما لا يقلّ عن 70 جثّة بعدما غرقت مراكبهم في عرض البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وهي أعداد تفوق طاقة استيعاب أقسام حفظ الموتى بالمستشفيات المحلية.
ويرجح أن ترتفع أعداد الجثث خلال الساعات والأيام المقبلة مع ارتفاع وتنامي موجات الهجرة في هذه الفترة من العام التي تتميز باستقرار درجات الحرارة وهدوء البحر وازدياد حوادث الغرق، ما من شأنه أن يشكلّ كابوسا للسلطات التونسية، التي تواجه صعوبة في إيجاد أماكن لدفن المهاجرين وتحديد هوياتهم.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الجثث التي تم دفنها في مقابر محافظة صفاقس منذ السنة الماضية تجاوز 800 جثة مهاجر من جنسيات مختلفة من دول الساحل والصحراء.