مع دخول المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثالث، تصاعدت أعمدة الدخان من وسط العاصمة السودانية الخرطوم صباح اليوم الأحد، فيما تواصل إجلاء آلاف الأجانب من السودان.
وكانت الخرطوم قد شهدت غارات جوية وإطلاق نار متقطعاً رغم الهدنة المعلنة والجهود الدولية لوقف القتال، وسط تحذيرات من تطور القتال لحرب أهلية.
وقد أظهرت صور متداولة حريقا في بنك السودان المركزي، وسط استمرار الاشتباكات في منطقتي المهندسين وصالحة بالخرطوم، في حين سمع دوي الانفجارات وتبادل إطلاق النار في محيط القيادة العامة بالجيش، حيث تقوم الوحدات بعمليات تمشيط في منطقة حلفايا بالخرطوم بحري.
وقد غرق السودان في الفوضى منذ أن انفجر الصراع الدامي بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” في منتصف نيسان.
وقد أوقعت الحرب مئات القتلى وآلاف الجرحى، بينما نزح حوالي 75 ألف شخص إلى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما تنظم دول أجنبية عمليات إجلاء واسعة.
ويتبادل طرفا النزاع الاتهامات بانتهاك الهدنة التي تم تمديدها لمدة ثلاثة أيام بوساطة دولية، وتنتهي اليوم الأحد في منتصف الليل (22:00 غرينتش).
ويعاني السكان الذين يحاولون الفرار أو يقبعون في منازلهم، أزمات شاملة مع انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء.
وأعلنت نقابة الأطباء السودانيين أن 70% من المرافق الصحية في المناطق القريبة من مواقع القتال باتت خارج الخدمة والعديد منها طاله القصف.
* يمكنكم أيضا قراءة: بالفيديو: حريق يلتهم بنك السودان المركزي