IMLebanon

قلة النوم قد تسبب نوبات قلبية وجلطة دماغية

كشف اختصاصي طب الأعصاب الدكتور أنطون تيخونوفسكي، عن أن قلة النوم تؤثر سلبًا في جميع أجهزة الجسم ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية.

وأشار الطبيب في مقابلة مع Gazeta.Ru، إلى أن من عواقب قلة النوم الهلوسة وأمراض القلب والأوعية الدموية وغير ذلك.

وقال إنه يجب أن ينام الشخص البالغ 7-9 ساعات في اليوم. وإذا انخفضت ساعات النوم مقارنة بالمعايير الفسيولوجية حتى بضع ساعات فإنها تعني الحرمان من النوم.

وأضاف: “بغض النظر عن أسباب قلة النوم تحصل في الجسم انحرافات عن المعايير ، يمكن ان تؤدي في النهاية إلى اضطرابات صحية”، لافتا إلى أن “قلة النوم تؤدي قبل كل شيء إلى اضطراب الوظائف الادراكية وانخفاض الأداء والاضطرابات العاطفية”.

وأوضح أن “الأعراض تكون في البداية غير واضحة لذلك يحاول الكثيرون تجاهلها. ولكن بعد حوالي 17 ساعة من غير نوم تماثل نتائج اختبارات الذكاء والانتباه كنتائج الذين في دمهم 0.5 جزء من المليون من الكحول. وبعد 72 ساعة من دون نوم يعاني الشخص من الهلوسة”.

وبالإضافة إلى مشاكل الذاكرة والتركيز، الناجمة عن انخفاض مدة النوم، يصبح الشخص سريع الانفعال، وليس لدى الجهاز العصبي الوقت الكافي لمعالجة الانطباعات والعواطف المتراكمة على مدار اليوم السابق. ويؤدي النوم غير الكافي عند الأطفال إلى ظهور أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، تلك التي تختفي حال تحسن النوم.

وتابع: “ويصبح الحرمان المزمن من النوم سببا في زيادة الوزن. لأنه في الليل تنشط في الجسم عدة مواد تنظم عملية التمثيل الغذائي من بينها الغريلين واللبتين. ومع انخفاض مدة النوم، يزداد تركيز هرمون الغريلين المحفز للشهية. مقابل هذا ينخفض تركيز هرمون اللبتين الذي يكبحها”.

وأردف: “تنشط في الجسم أثناء النوم عمليات تجديد الأنسجة. وتعتمد هذه العملية بصورة أساسية على هرمون السوماتوستاتين الذي ينتجه الجسم في فترة النوم العميق. أي أن انخفاض مستوى هذا الهرمون الذي يطلق عليه اسم هرمون النمو يؤدي إلى سوء التئام الجروح واستعادة الحالة الصحية بعد الإصابات والارهاق البدني.

وأفاد بأن “الانحراف الدائم لوقت النوم عن القاعدة الفسيولوجية هو أيضا عامل خطر لتطور متلازمة التمثيل الغذائي، التي يمكن أن تؤدي إلى مشكلات في القلب والأوعية الدموية، بما فيها احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية. كما أن منظومة المناعة تعاني عند انخفاض جودة النوم أيضا. فمثلا أظهرت نتائج تجربة أجريت في عام 2003، تضمنت فحص المرضى الذين تم تطعيمهم ضد التهاب الكبد، أن كمية الأجسام المضادة لدى المرضى الذين لم يناموا في الليلة التالية للتطعيم، اقل مرتين مقارنة بها لدى المرضى الذين ناموا جيدا”.