نظمت كوبا الجمعة احتفالات عيد العمال لكنها لم تشهد التعبئة المعتادة، بعد إرجائها بسبب سوء الأحوال الجوية في إطار من النقص الحاد في المحروقات الذي أرغم سلطات الجزيرة الشيوعية على إبقاء النشاطات محدودة.
عادةً ينزل عشرات آلاف الكوبيين عبر حافلات من كل أنحاء المدينة للتجمع في ساحة الثورة الرمزية في قلب العاصمة قبل أن يبدأوا المسيرة.
لكن هذه السنة، طلب من سكان وسط المدينة الوصول سيراً إلى متنزه ماليكون للتجمع هناك، فيما نظمت نشاطات في الأحياء الأخرى.
توجه الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل برفقة زوجته ليس كويستا سيراً وصولاً إلى الجادة البحرية الشهيرة في هافانا من أجل “إعادة تأكيد شعبيته”. كما شارك الرئيس السابق راوول كاسترو في التجمع.
وقال أوليسيس جيلارتي دي ناسيمينتو الأمين العام لمركزية العمال الكوبيين خلال التظاهرة “هذا التغيير في المكان يتماشى مع القيود الحالية على إمدادات الوقود”.
تشهد الجزيرة أسوأ أزمة اقتصادية منذ 30 عاماً، تعود إلى تقاطع تأثير عوامل عدة مثل الجائحة وتشديد العقوبات الأميركية ونقاط ضعف بنيوية داخلية.
وتسببت هذه الأزمة بنقص متكرر في المواد الغذائية والدواء والوقود، يضاف إليه تضخم متسارع. ومنذ نهاية آذار، تفاقم نقص الوقود مع عواقب مباشرة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.