أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أنّ “لبنان بحاجة إلى مشروع إنقاذي حقيقي يبدأ مع انتخاب رئيس لديه مشروعه وإلا سيفشل”.
وقال باسيل في حديث للـ”LBCI”: “الضمانات هي “ثقل” على لبنان وغير كافية لكن الاصلاحات هي الحل، ورئيس الجمهورية يمثل المسيحيين في السلطة ويجب أن يكون لديه الدعم من المسيحيين ورضا من الأطراف اللبنانية كافة”.
واشار الى أنّ “خلافنا الاساسي مع الفريقين المتصارعين في لبنان هو ان اي رئيس سيأتي من الفريقين اذا كان بلا مشروع سيفشل ويفشل الحل”، معتبرًا أنه “إن وصل مرشّح الممانعة أو مرشح المواجهة في هذا الجو من التحدّي سيفشل وسيُفجّر البلد وسنذهب الى كارثة في البلد كما حصل من الـ1990 إلى الـ 2005”.
وفي السياق، شدد باسيل على أننا “لن نكون جزءا من تمديد الازمة في لبنان ووصول رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية إلى الرئاسة بالمعنى السياسي الضيق يناسبنا لكن الموضوع هو هل هوية الرئيس هي الحل المطلوب للبنان”.
واضاف: “لا إرادة داخلية تلاقي فرنجية في الداخل وهناك رفض من القوى المسيحية لوصوله فرفضنا لانتخابه مستمر في ظل المعطيات المتوفرة حاليا”.
الى ذلك، كشف رئيس “التيار” أنه “لم أترشح لرئاسة الجمهورية لأنني سأفشل”، موضحًا “أنني لم أطرح اسما لرئاسة الجمهورية لأنني جدي بالوصول لتفاهم وحريص على عدم حرق الاسماء”.
ولفت الى “أنني اختلفت مع حزب الله لأنني عجزت عن اقناعهم بالاتفاق على مجموعة أسماء يقبل بها الفريق الآخر كذلك الأمر مع القوات اللبنانية”.
كما بيّن أنه “بالرغم من تقاطع كبير على أسماء مع مستقلين وتغييريين والاشتراكي لم نتمكن من الاتفاق على اسم لأنه ليس هناك مركزية قرار لدى المستقلين والتغييريين ولا حسم لدى الاشتراكي”.
وعن العلاقة مع “حزب الله”، قال باسيل: “لا يزورني أحد من حزب الله”، معتبرًا “ألّا لزوم لان أطلب موعدا من الأمين العام حسن نصرالله طالما أن المعطيات المتوفرة هي نفسها”.
وتوجّه لنصرالله بالقول: “إن الطريقة التي اعتدنا على التعاطي فيها مع بعضنا البعض على مدى سنوات بإمكانها أن تسهم في إيجاد الكثير من الحلول”.
ورأى باسيل أنّ “التفاهم مع حزب الله لا يعني أن يتبع أحد الآخر وأنا لا اسعى لخلاف مع الحزب بل الخلاف فُرض علينا بسبب موقف اتخذوه يعكس موقفنا”.
وأردف: “أقول لجعجع كما لجميع الاطراف والمعنيين إننا ملزمون على التفاهم على الثوابت وعلينا مسؤولية تاريخية في أن نتفق”.
وفي هذا الإطار، اعتبر أنّه “من تموز كان يجب ان نبقى كمسيحيين في بكركي ولا نخرج منها قبل ان نتفق”، موضحًا أننا “اليوم قادرون على ان نتفق مسيحيا على اكثر من اسمين او ثلاثة أسماء”.
واستطرد باسيل: “قلت لبرّي أنّنا قمنا باتفاق في المرحلة الماضية كنت أنت خارجه ففشّلت عهد عون فلنقم باتفاق هذه المرة نكون جميعنا وأنت من ضمنه”.
وعن ملف النازحين السوريين، أكد باسيل أنه “يجب على الدولة اللبنانية أن تأخذ قرارًا بموضوع النازحين السوريين وإن لم تفرض نفسها كدولة سيتم حلّ مسألة النزوح على حسابنا”.
وكشف أنّ “مفوضية اللاجئين لا تسلّمنا الداتا لكي لا نمنع النازحين الذين يدخلون الى سوريا ويعودون من بطاقة النزوح”.
في سياق آخر، سأل رئيس “التيار”: “هل دور لبنان يقتصر فقط على تلقي السلبيات وعندما تكون هناك ايجابيات في المنطقة لا يجب ان يستفيد؟”، مشددًا على أنّ “لبنان يجب ان يكون جزءا اساسيا من اعادة اعمار سوريا”.
كما اشار الى أنّ “هناك سعودية جديدة نراها وهي تقول إنها تريد الاستثمار في بلد حقيقي وهي تعمل بحسب تجاربها مع لبنان وهذا الامر مفيد لنا”.
ولفت الى أنّ “هناك تغيير كبير جدا يقوده الامير محمد بن سلمان في السعودية، وهو بمثابة ثورة، وهو دعا الى ان تتحول المنطقة الى اوروبا جديدة”، متسائلًا: “فهل نريد كلبنانيين ان نكون جزءا من ذلك ام لا؟”