جا في “اللواء”:
اعتبرت مصادر سياسية السقطة التي وقع فيها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية خلال مقابلته التلفزيونية الأخيرة، بخصوص تأييده وجود الثلث المعطل في اول حكومات العهد اذا انتخب رئيسا للجمهورية، ورؤيته لكيفية المداورة بتوزيع الحقائب بانها زادت من تقلص تأييد عدد من النواب السنّة الذين كانوا يرغبون بتأييد انتخابه للرئاسة أولا، وأثارت حفيظة القيادات السنيّة ثانيا والكتل المعترضين على انتخابه أساساً، باعتبار ان ما يحمله سلفا من رؤى وتصورات، لا يعدو نسخة طبق الأصل عن توجهات فريق الممانعة الذي يتبنى ترشحه للرئاسة، ولا يبشر بتغييرات واعدة في الأداء السياسي وإدارة السلطة.
وشددت المصادر عبر “اللواء”، على ان طرح فرنجية لشكل الحكومة الجديدة، لم يكن موفقا، بل زاد من تقلص نقاط تأييد انتخابه بعدما سقطت رهانات داعميه للرئاسة، وفي مقدمتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالحصول على موقف سعودي داعم له، يقلب مواقف القوى السياسية الرافضة لانتخابه وتحديدا من المعارضة.
وأشارت المصادر إلى ان اعتماد حكومات الثلث المعطل، لم تكن نموذجا ناجحا، لا عادة تكرار تطبيقه، بل كان مجرد واجهة يتلطى وراءها فريق الممانعة او بعضه، للامساك بزمام القرار السياسي، او لتعطيله متى يشاء، وتعطيل انطلاقة الدولة اللبنانية وقراراتها.
ولفتت المصادر إلى أن فرنجية اسقط صدقية، ما روج عنه من ضمانات للجانب الفرنسي لدى زيارته لباريس مؤخراً، في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، لأنه لا يملك زمام التحكم بها وخصوصا ما يتعلق بسلاح حزب الله، وأعطى الأطراف السياسيين المعارضين حججا إضافية للاستقواء بها، والتمسك برفض انتخابه للرئاسة، وفتح الأبواب امام احد المرشحين الرئاسيين المطروحة أسماؤهم، للتقدم اكثر من خطوة الى الامام في السباق الرئاسي.