أفادت الشبكة العالمية ضد الأزمات الغذائية وشبكة معلومات الأمن الغذائي بأن أزمة انعدام الأمن الغذائي في لبنان وصلت إلى مستوى حرج.
وفي تقريرهما العالمي السابع لعام 2023، ذكرت أن لبنان يواجه أزمة حادة في الأمن الغذائي منذ تشرين الثاني 2019، نتيجة الأزمة الإقتصاديّة والمالية غير المسبوقة. وقد تفاقمت هذه الأمور بسبب الجمود السياسي والقصور في الحكم، بالإضافة إلى تأثيرات جائحة كورونا.
وكشف التقرير أن حوالى 1.98 مليون مقيم لبناني ولاجئ سوري (1.29 مليون لبناني مقابل 0.70 مليون سوري) قد واجهوا أزمة غذائية حادة بين شهري أيلول وكانون الأول 2022، بما في ذلك أكثر من 300،000 شخص في حال طوارئ.
وتوقع أن تتدهور حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد لكل من المجموعتين السكانيتين في الفترة الممتدة بين كانون الثاني ونيسان 2023، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون حالة أزمة إلى 2.26 مليون شخص (من بينهم 1.46 مليون لبناني و0.8 مليون سوري)، ما يمثل 42% من السكان المحللين، مع توقعات أن يزيد عدد الأشخاص الذين يواجهون حالة طوارئ من 306 آلاف شخص إلى 354 ألف شخص.
وحذّر التقرير من أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في لبنان وصلت إلى مستوى حرج، خصوصاً بالنسبة للفئات الضعيفة مثل اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ظروف حرجة ويعتمدون بشدة على المساعدات، متوقعاً أن تستمر أزمة انعدام الأمن الغذائي الحادة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة المشاكل الاقتصادية وتلك المتعلّقة بالحوكمة.