جاء في “الجمهورية”:
قالت المصادر الديبلوماسية والسياسية، التي تواكب الحركة الجارية لترتيب اللمسات الاخيرة على بعض الخطوات الخاصة بأسماء المرشحين للرئاسة ولا سيما التوافق على مرشح المعارضة لخَوض السباق الرئاسي في مواجهة مرشح الثنائي الشيعي وحلفائه، انّ «الكَربجة» الداخلية دفعت الى انتظار محطتين اقليميتين لا بد من انتظار نتائجها وما يمكن ان تؤدي إليه، وهما:
– الاولى تتصل بالتحضيرات الجارية للقمة العربية المقررة في 19 ايار الجاري حيث من المقرر ان يحضر الملف اللبناني على طاولة القمة وفي مجموعة من اللقاءات المنتظرة على اكثر من مستوى، خصوصاً انه سيكون من بين المدعوين وزراء خارجية اكثر من ضيف اوروبي ومن بينهم مَن هم معنيون بالإستحقاق اللبناني مباشرة وهم على علاقة مع المشاركين العرب والخليجيين بلقاء «باريس الخماسي».
– الثانية، تنتظر زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى باريس في 2 حزيران المقبل حيث من المقرر ان يلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وسيكون الاستحقاق الرئاسي على جدول أعمال اللقاء، بالإضافة الى قضايا مختلفة يتقدمها ملف النازحين السوريين والعلاقات اللبنانية – الفرنسية ومجموعة البرامج التي تنفذها باريس في أكثر من قطاع اجتماعي وانساني واقتصادي وتشجيع المشاريع الصغيرة.
وقالت المصادر إن كان الاستحقاق الأول داهماً واكثر تأثيراً في إنضاج بعض المخارج المطروحة للاستحقاق الرئاسي فإنّ الموعد الثاني قد يكون ترجمة عملية للتفاهمات التي سبقته، ويمكن ان تكون قد انتهت إلى أكثر من خطوة يسعى اليها الديبلوماسيون الناشطون على الساحة اللبنانية ولا سيما حراك السفير السعودي الذي يشجع على ضرورة إطلاق مسار تسمية المرشح الثاني تمهيداً لتحديد جلسة انتخابية للرئيس يتواجَه فيها المرشحون بطريقة جدية.