رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنّ “البعض يريد الفراغ والبعض الآخر لا نعرف ماذا يريد لكن يجب أن نسير بمرشح تسوية خارج المنظومة التي نعرفها”، لافتًا الى أنّ “هناك أسماء جيّدة مطروحة ولكن أفضل إسم مطروح هو رجل يفهم بالقانون والمعطيات الإقليمية والدولية وهو شبلي ملاّط”.
واضاف جنبلاط في حديث للـ”LBCI”: “المقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة مخالفة دستورية ورئيس مجلس الوزراء يُسمى من خلال الاستشارات الملزمة”، مشيرًا الى انّ “طرح قائد الجيش إلى الرئاسة يحتاج إلى تعديل دستور وإذا يريد أن يكون مرشّحًا يجب أن يبدل بزّته العسكرية إلى مدنية”.
وتابع: “أنا في الصف الواقعي على الأرض ونحن مع التسوية لمرشح يمتلك رؤية اجتماعية اقتصادية ويضع البلد على الخط الجديد ولن اتصل بأحد ولا أريد ان أكون وسيطاً فحاولت ولم تنجح المحاولة”.
كما أردف جنبلاط: “لا أريد ان أُتهم بأنني “وصيّ” في موضوع الرئاسة ولا مشكلة عندي أن يأخذ رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل مكاني ولكن المهم أن يتم الاتفاق على رئيس”.
الى ذلك، رأى أنه “يجب أن يكون بند ترسيم الحدود البحرية أساسياً في برنامج رئيس الجمهورية المقبل إلى جانب البرنامج الاقتصادي الاجتماعي”.
ولفت رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” الى أنّ “المشكلة بين باسيل ورئيس “القوات” سمير جعجع فهما من يضعا “الفيتوهات” على المرشحين وعند الثنائي الشيعي الذي لديه حسابات أخرى”، مذكّرًا أنه “عندما اتفق جعجع وباسيل أوصلا ميشال عون إلى سدة الرئاسة”.
في سياق آخر، أكد جنبلاط أنّ “لبنان في دائرة إيران وابراهيم رئيسي قال من سوريا ندعم استقلالية لبنان من جهة والمقاومة من جهة وكان يُمكنه القول ندعم الاستراتيجية الدفاعية لبناء دولة”.
وعن عودة سوريا الى جامعة الدول العربية، اعتبر جنبلاط أنّ “العرب خذلوا أنفسهم وخذلوا الشعب السوري الذي تُرك وبشار الأسد انتصر على شعبه”، داعيًا “المؤسسات الإعلامية إلى جولة في بعض المناطق السورية ليعاينوا إذا كان هنالك إمكانية لعودة اللاجئين”.
ورأى أنّ “المطلوب التنسيق الكامل مع الهيئات الدوليات وإحصاء الولادات الجديدة في لبنان كما يجب التحقق من الفرق بين اللاجئ والعامل”، لافتًا الى أنه “يُمكن حصر الوجود السوري بشكل حضاري في مخيّمات”.
وشدد على “أنني لن أزور دمشق ولا أعتقد أن النائب تيمور جنبلاط بحاجة للتعرّف على بشار الأسد”.
واستطرد جنبلاط قائلًا: “لا أشك بعروبة رئيس “المردة” سليمان فرنجية ولكن خيار “حزب الله” ليس عربياً، وعندما ينهار المشروع العربي حزب الله يمتلك مشروعًا آخر”.
كما تطرّق الى قضية انفجار مرفأ بيروت، سائلًا: “لماذا توقف الحديث عن “مرفأ بيروت”؟ أعتقد أن المصالح إلتغت بين “حزب الله” والدول الكبرى أو بين النظام السوري و”حزب الله””.
من جهة ثانية، قال جنبلاط: “لم أقتنع بتأجيل الانتخابات البلدية بل ثمّة ضرورة لإجرائها ويجب تعديل القانون لينتخب المواطنون رئيس البلدية مباشرةً”.
وحذّر جنبلاط من “شطب القطاع العام تحت شعار الخصخصة”، كاشفًا أن “ثمّة حديث مشابه لذلك في الهيئة العليا للحكم “في البلاتينوم”.